قصة وليدة اللحظة.. فلسطينية بألف رجل
- القطاع يقاوم الكيان بثبات وإرادة
- اهالي القطاع يتصدون بأرواحهم من أجل فلسطين
لم يثنها صوت الصواريخ وبرودة الطقس عن نقل فلذة كبدها المصابة باتجاه عيادة في رفح بجنوبي القطاع، لم تثنها الحرب المشتعلة عن علاج ابنتها فنقلتها على عربة بدائية، علها تنقذها وتخفف مُصابها، وسط مشاهد لا يحتملها القلب والإنسانية.
اقرأ أيضاً : في رفح.. نظرة فلسطيني جالس الألم بقلب من حديد
هذه السيدة الفلسطينية حملت ابنتها المصابة وفي عينيها قصص وحكايا مشتعلة بالحسرة، حملت ابنتها تاركة وراءها عائلة منكوبة بقسوة الحياة، حملتها وهي على يقين أن الفلسطينيين الشعب الذي لا يُقهر.
سيدة بألف رجل
نظرة مشتاقة إلى الماضي، وعقل متزاحم في الأفكار، وقلب مُثقل بالحزن ، وروح تشتاق لرائحة الجوري من أمام منزلها ، اختصار حال هذه الفلسطينية، والتي تساوي ألف رجل، فقد استطاعت أن تكون سيدة المواقف، التي تتحلى بقوة وطنها، وكبرياء شعبها، هذا حال نساء القطاع.
في طريق محفوف بالمخاطر، نجد هؤلاء الذين يدوسون على قلوبهم من أجل فلسطين، نجد من ودع أبناءه من أجل فلسطين، نجد من استهان بمنزله من أجل فلسطين.
في أرض العز يقف القطاع شامخا أمام ثبات المقاومة، فيُفاخر العالم بأرواح من ارتقوا في سبيل حق مشروع ولا مساومة عليه، وللتاريخ كلمته.