• أهالي القطاع يصنعون من الألم أملا
• الكيان يواصل وحشيــته على القطاع المنكوب

في مخيم في رفح، وسط الحرب المستعرة ووسط الكارثة الإنسانية التي جعلت القطاع في هاوية اللإنسانية، تحاول هذه السيدة الفلسطينية أن تجعل صغارها لا يشعرون بحرارة الصيف، أو اتساخ ثيابهم فقد اعتادوا على تغييرها

كلما أرادوا بعد استحمامهم، واعتادوا على ما لا يستطيعون فعله اليوم، واليوم تستنهض أمهاتهم الهمم، بكرامة فلسطينية.

اقرأ أيضاً : "قلب واحد".. لا حياة مع اليأس في القطاع

حملت خرطوم المياه وبدأ الصغار يشعرون بانتعاش يفتقدونه في ظل معاناتهم مع الحرب القاسية، ووجدوا في ذلك روحا تعيد لهم لو بصيص من الأمل في حياة تشهد لهم بالقوة والكرامة والعزة.

وأمام هذا المشهد يسترجع المرء نضال شعب يواصل كفاحه من أجل حق مشروع لا مساومة عليه، دون اكتراث لما يقدم من تضحيات، فهو "أيقونة" النضال والتضحية.

وأمام هذا المشهد تختزل المعاني في الوطنية والإرادة والصمود، ليضحي الفلسطينيون حكايات بطولة تدر للعالم على مدى التاريخ.

في الخيم، وفي الطرقات، وفوق الأنقاض ينتفض أهالي القطاع من أجل المقاومة وترتسم الطرق بصمت الغضب العارم من خيبات أمل أثقلت جراحهم وزادت من وطأة ألمهم.

مواصلة العدوان على القطاع

وفي تطورات الأحداث في القطاع، يواصل الكيان لليوم الـ217 عدوانه الوحشـــي ، في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات الضارية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الكيان في الأحياء الشرقية لمدينة رفح .

وقصفت قوات الكيان، مناطق عدة في القطاع، خاصة حيي الزيتون والصبرة جنوب شرقي مدينة غزة، بالإضافة إلى نسف مبان ومربعات سكنية كاملة.

وخاضت المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة مع قوات الكيان المتوغلة شرق رفح ووسط القطاع وفي حي الزيتون.

وسياسيا، انتقد رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب وقف إدارته إرسال شحنة أسلحة إلى تل أبيب على خلفية عملياتها العسكرية في رفح، في حين قالت واشنطن إنها اقترحت على تل أبيب "بدائل"

لاجتياح المدينة.

كما ذكرت قناة رسمية إسرائيلية أن حكومة نتنياهو تواجه خطر الانهيار بسبب عدم التوصل إلى صفقة تبادل جديدة في أعقاب كشف مصدر أميركي عن أنه تقرر وقف مفاوضات القاهرة بشكل مؤقت بسبب الوضع الحالي في رفح.