"على عربة".. مسنة في القطاع تحمل أحزانها بمرارة الذكريات
- القطاع يثبت بوجه الكيان بصبر وإرادة
- الكيان يواصل استهداف المدنيين وسط كارثة إنسانية
تنظر يمينا وشمالا، وكأنها ترى حجم الدمار لأول مرة، تنظر وفي عينيها ألم وحسرة، جلست في الجزء الخلفي من العربية في خان يونس جنوبي القطاع، فارة من القصف المتواصل الذي لا يزال يستهدف المدنيين.
اقرأ أيضاً : شبح المجاعة يجتاح القطاع وسط لهيب الأجواء والقصف المتواصل
هذه المسنة، ودعت خيمتها بعد وداع أفراد من عائلتها الذين ارتقوا، متضرعة إلى الله عزوجل أن يزيد من صبرها وثباتها، وأن يثبت القطاع بوجه الكيان المنسلخ عن المبادئ والإنسانية، الذي لا يزال ينهش بأبياء تشبثوا بأرضهم.
هذه المسنة، جاورت الشمس وسط الحرارة الملتهبة وجاورت القمر في جوف الليل للتتهجد من أجل القطاع بحسرة وقسوة الأحداث.
وأمام الكارثة الواضحة للعالم، تجد المسنين يحلقون في أحداث النكبات المتعاقبة، ومفاتيح بيوت هُجروا منها معلقة في صدورهم، على أمل العودة إليها، واليوم يُعايشون ذات الآلام.
تطورات الأحداث في القطاع
وفي تطورات الأحداث في القطاع، يواصل الكيان لليوم الـ262 من الحرب على القطاع، أفادت منظمة أنقذوا الطفولة البريطانية بأن تقديراتها تشير إلى فقدان نحو 21 ألف طفــل في القطاع نتيجة الحرب البائسة.
جاء ذلك بينما أمرت المحكمة العليا في تل أبيب السلطات بتوضيح ظروف اعتقال أسرى قطاع غزة في معتقل سدي تيمان.
من جهتها، اعتبرت المحامية "الإسرائيلية" روني بيلي أن احتجاز المعتقلين في معتقل سدي تيمان من شأنه أن يرقى إلى جـــريمة حرب.
سياسيا، أبدى رئيس وزراء الكيان بنيامين نتيناهواستعداده لصفقة جزئية لتحرير الأسرى يستأنف الحرب بعدها لاستكمال أهدافها، وكشف خطته لما بعد الحرب بأنه يريد "إنشاء إدارة مدنية بالتعاون مع فلسطينيين محليين" لإدارة القطاع.
في المقابل، أعلنت المقاومة عن تنفيذ عدة عمليات كبدت خلالها الاحتلال المزيد من الخسائر، في وقت يثبت الأهالي بوجه الخاسئين.