شبح المجاعة يجتاح القطاع وسط لهيب الأجواء والقصف المتواصل
- القطاع يئن ألما جراء الكارثة الإنسانية التي تهدد الأهالي
- المجاعة العنوان الأبرز في القطاع نتيجة للحرب الغاشمة
وسط أجواء حارة وقصف متواصل في القطاع، ووسط تراكم الآلام في جوفهم، يبحثون عن الماء لعلهم يُطفئون نار عطشهم أمام لهيب حارق، يقفون في طابور علهم يجدون ضالتهم، في وقت يودعون فيه أحبابهم نتيجة لسياسة
الكيان التي باتت واضحة للعالم المتمثلة في الإبادة الجماعية.
اقرأ أيضاً : القطاع يفقد ملامحه ويُحافظ على مقاومته
أيام تمر والعطش يحرق جوفهم، بلا ماء البحر يُغنيهم عن ماء زلال، إلا أن الدعاء بات يلازمهم، ويستمدون الثبات والطاقة من أرض القطاع التي تقدم لهم كرامة وشموخ.
تفاقم الأوبئة والمجاعة
وفي سياق الكارثة الإنسانية التي يعاني منها القطاع، حذر مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية من تفاقم انتشار الأوبئة والمجاعةبينما قالت منظمة الصحة العالميةالجمعة إن ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي لتفاقم المشاكل
الصحية في القطاع.
وقال أبو صفية في تصريحات صحافية إن "الوضع في محافظتي غزةوالشمال سيئ جدا، فمئات الأطفــال في القطاع يعانون حالات سوء التغذيةونعمل بالحد الأدنى في المنظومة الصحية في ظل عدم وجود مستلزمات ومستهلكات
طبية وأدوية".
ويجتاح شبح المجاعة المنطقة مجددا، في الوقت الذي ينعدم فيه توفر الأطعمة ذات القيم الغذائية المتنوعة، ومنذ أسابيع لم تدخل أي مواد أساسية لشمال قطاع غزة، وما يتوفر هو الدقيق فقط والذي لا يكفي لبنية أجساد الأطفال وكبار
السن والنساء الحوامل، والمطلوب أطعمة فيها دهون وبروتينات، وفقا لما أفاد به أبو صفية.
سوء التغذية
وأضاف أن 214 طفـــلا وصلوا المستشفى خلال 14 يوما، تظهر عليهم علامات سوء التغذية من بينهم أكثر من 50 حالة تعاني من سوء تغذية متقدم، و6 حالات وضعها حرج ويتم التعامل معها في قسم العناية المركزة.
وأردف "هؤلاء الأطفال يعيشون فقط على محاليل الإنعاش، ولا يتوفر لهم الحليب أو الغذاء الخاص مما يشكل تهديدا على حياتهم".
كما وصف مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، الوضع الصحي في الشمال بأنه سيئ جدا، وحذر من أن أمراضا عدة بدأت تنتشر من جديد في القطاع من بينها التهاب الكبد الوبائي والنزلات المعوية.