في قسوة الأحداث.. يبحثن عن الأمان في مكان يفتقر للأمان
- الكيان يواصل استهداف المدنيين في القطاع
- أهالي القطاع يُسجلون أروع ضروب التضحية
مبان مدمرة، وقلوب راجفة، وعيون بائسة وأحزان مُسيطرة، ووجوه شاحبة وأدعية تعانق السماء، وفقدان وألم وحسرة وجوع وسط قصف مستمر حال القطاع الذي بات أيقونة في التضحية والنضال.
اقرأ أيضاً : براءة أطفال القطاع رجولة مستمدة من ثبات وطنهم
في ذروة الأحداث القاسية ، لم تأبه الفتيات للقصف والأجواء اللاهبة في أحد حواري القطاع المحاصر أمام "بسطة" متواضعة، متناسيات آلامهن المغمومسة بالحسرة، حملن "زوادتهن" اليومية التي قد لا تكفي إحداهن.
مَسكن الأيادي، وكأنهن يبحثن عن الأمان أمام نهم الكيان في اقتلاع أدنى مقومات الحياة الأمنة، مشين في طريق مجهول المعالم، قاسي الملامح، مشين ولا يعلم مصيرهن، فخرجن على بركة الله من خيامهن، ينظرن إلى ما حل
بمنازل سُويت بالأرض.
المشاهد المؤلمة ، ليست بجديد على القطاع وعلى العالم بل بتت "أمرا اعتياديا"، لمن ودعوا ضمائرهم، وسط مأساة حقيقية ليست بعابرة، في وقت يواصل من يتألمون لأجل القطاع في التضرع إلى الله أن يزيح عن هؤلاء كربتهم.
تطورات الأحداث في القطاع
وفي تطورات الأحداث في القطاع، يواصل الكيان عدوانه لليوم الـ297 ، إذ قصف عدة مناطق، وسط حالة من الترقب والتصعيد على صعيد الجبهة اللبنانية بعد حادثة بلدة مجدل شمسفي الجولان السوري المحتل.
وقالت وزارة الصحة في القطاع إن الكيان ارتكب 3 مــجازر وصل منها إلى المستشفيات 66 شهيــدا و241 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي عدد الشهداء إلى 39.324 شهــيدا و90.830 مصابا منذ 7
تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وخاضت فصائل المقاومة الفلسطينية معارك وصفتها بالضارية في حي تل الهوى جنوب مدينة غــزة، حيث قالت المقاومةإن مقاتليها يخوضون معارك من مسافة الصفر مع قوات الكيان جنوب الحي، مشيرة إلى استهداف جنود
وآليات بالمنطقة.