أرواحهم فوق راحتهم.. إنسانية رغم "عدم راحتهم"
- الكيان يواصل استهداف المدنيين معتمدا سياسة الإبادة الهمجية
- أهالي القطاع يقاومون بعزيمة وإيمان وسط كارثة إنسانية متفشية
إنسانية ورحمة وقلوب تخاف الله، فبالرغم من ويلات الحرب العاصفة بهم إلا أنهم لا يزالون متعلقون بما تربوا عليه، شامخين بدينهم وعزتهم وكرامتهم، فمن يعيش اليوم قد لا يعيش غدا هذا هو حال أهالي القطاع.
اقرأ أيضاً : ضحكات وسط القصف.. أطفال القطاع على طريق تحرير الأرض والإنسان
وأمام مشاهد تبكي الأعين وتستبيح الدموع على الخدود التي حرقت حزنا وألما على ما آل إليه القطاع، نجد رجلا غزيا ينقذ فراخا من تحت الأنقاض بعد قصف على منطقة الصفطاوي في جباليا، في رسالة واضحة للعالم.
صورة تحمل تناقضات الاحداث في القطاع الفلسطيني المحاصر، إذ انسلاخ الكيان عن إنسانيته ومبادئه، إذ يستهدف المدنيين الباحثين عن حرية، والنازحين الماكثين في خيامهم جوعا، في المقابل نجد أهالي القطاع ينقذون حيوانات من تحت الركام ووجع محتلهم
جراء العدوان البائس.
تطورات الاحداث
وفي تطورات الأحداث، يواصل الكيان عدوانه لليوم الـ376، إذ واصل شن غاراته على القطاع المحاصر وسط عمليات الهدم والقصف المكثف لمنطقة جباليابينما وجّه المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع نداء استغاثة لفتح ممر آمن بشكل فوري لإنقاذ المنظومة
الصحية في شمال القطاع.
وارتقى فجر الأربعاء 5 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف على منزل قرب البرج الإيطالي بحي النصر في شمال غربي غزة والذي تعرض لقـــصف مدفعي كثيف.
وفي الضفة الغربية المحتلة واصلت تل أبيب اقتحاماتها الليلية واستهدفت مدينتي نابلس وحلحول شمال الخليل ومدينة دورا جنوبها.
أما على جبهة لبنان، فقصفت تل أبيب الضاحية الجنوبية لبيروت لأول مرة منذ أيام، بينما أطلق حــزب الله أكثر من 50 صاروخا نحو مستوطنات ومواقع للكيان.