قهر وحرمان..تقف على أطلال الماضي الأليم غير مكترثة لبرد يسكن أوصالها
- الكيان يواصل حربه البائسة على القطاع
- أهالي القطاع يناضلون من أجل قضيتهم
ما أصعبها من لحظات عندما تقف تستذكر أياما خلت في وقت تتألم فيها على حال قطاع يتجرع مرارة الحرب وسط البرد القارس، وكأنها تقف على شرفة الماضي الأليم وتحاول أن تقطف الأمل من تضاريس فلسطين.
اقرأ أيضاً : شتاء القطاع.. سماء بصـــواريخ هشة وأرض من طين ووحل
وقفت هائمة على وجهها أمام خيمة متضررة عقب غارة شنها الكيان على مخيم في مواصي خان يونس جنوبي القطاع، تحاول رسم معالم المستقبل المجهول إلا أنها أمام دمار وركام وأحزان وجسد يطلب الطعام فقد مرت أيام بل أسابيع ولم تتذوق شيئا.
في الأمس كانت تعيش في منزل متواضع في إحدى حواري القطاع، تحتسي الشاي مع أبنائها وأحفادها، والدفء يعم المكان، تعيش لحظات من الجمال والسعادة، واليوم كل شيء اختلف وانقلب رأسا على عقب، فهذه معادلة الحرب.
أي وقفة أصعب من تلك التي تقفها مسنة بعد أن شهدت ثقل أيام، بالكاد تستطيع تحملها إلا أن الصبر والإرادة يصنعان أبطالا على قدر أهل الوطنية.
تطورات الأحداث
وبين منازل مدمرة وخيام منصوبة تغرقها مياه الأمطار، ومجاعة قاسية وأمراض منتشرة، وشوارع تحولت إلى مستنقعات يواصل الكيان لليوم الـ456 عدوانه على القطاع .
وأوقعت غارات جديدة المزيد من الشـــهداء في مدينتي خان يونسوغــزة، وذلك بعد يوم دامٍ استـــشهد فيه أكثر من 70 فلسطينيا.
ووسط تصاعد العدوان، أطلق نواب في "الكنيست الإسرائيلي" دعوة لتهجير وقتل سكان شمالي القطاع.
وفي الضفة الغربيةلمحتلة، نفذت قوات الكيان اقتحامات واعتقالات ليلية، بينما استـــشهد فلسطيني متأثرا بإصابته في محيط مخيم بلاطة شرقي نابلس.
سياسيا، قالت المقاومة إن المفاوضات الحالية بالدوحة ستركز على وقف تام لإطلاق النار وانسحاب قوات الكيان من القطاع بينما تحدثت مسؤول إسرائيلي" عن تقدم بطيء للمحادثات.
على صعيد آخر، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن تل أبيب تدرس تخفيض إدخال المساعدات الإنسانية إلى غـــزة مع تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب منصبه.