"والله مش مصدقين".. غازي العالول ومحمد ضاهر يتنفسان الصعداء بعد 15 شهرا

"والله مش مصدقين".. غازي العالول ومحمد ضاهر  يتنفسان الصعداء بعد 15 شهرا
غازي العالول ومحمد ضاهر
  • غازي العالول ومحمد ضاهر أثبتا قوة رسالتهما للعالم
  • مراسلا رؤيا قصة بدايتها عدوان غاشم والنهاية لن تنتهي بنضالهما

"مصدق لأنه مستنيها من زمان"، هذا ما رد به مراسل رؤيا في قطاع غــزة غازي العالول عندما سأله المصور محمد ضاهر "مصدق أنو راح نغطي الهدنة أو إطلاق وقف إطلاق النار"عبر مقطع "فيديو" وثقها الأخير فرحا وابتهاجا ليقابله الضاهر بالرد "والله

العظيم أنه إحنا مش مصدقين أنه رح نغطي الهدنة".

اقرأ أيضاً : "عيدكم بالنصر".. الفرحة تعم القطاع بعد إعلان وقف إطــلاق النار - صور

عبارة قصيرة اختزلها الصحافي العالول، بدلالة صبر شعب جبار قاوم وناضل وكافح من أجل حق مشروع في أرضه ومن أجل كرامة فلسطين، فأراد الحياة واستجاب له القدر، على وقع بهجة سيطرت على محياه، فكانت ضحكته بادية بعد إعلان "الخبر السعيد".

العالول والضاهر مراسلا "رؤيا" يتنفسان الصعداء، بعد أن أثبتا أنهما على قدر الوطنية وأنهما أبنا القضية، وأن رسالتهما ساطعة طوال العدوان الغاشم على القطاع منذ أكثر من 15 شهرا، إذ تمكنا من نقل أوجاع القطاع المؤسفة ، والحياة المريرة القاسية، وأحزان

ثقيلة عصفت بالغزيين، ودموع حرقت خدود من فُجعوا بأحبائهم، من منطلق الواجب في أداء مهمتهم على أكمل وجه، ومن منطلق إنسانيتهم في أن تكون معداتهم ضرب من ضروب النضال.

على امتداد أشهر طويلة، شهدا حربا يصعب وصف مداد المآسي فيها، فالضاهر يمسك "كاميرته" على طول الشوارع المدمرة، والأحياء المدفونة، والخيام المنصوبة على أوجاع شعب صابر، ملهم للعالم الصبر والإرادة والقوة، والعالول ينقل من قلب الحدث أحداث

حرب زاد نزفها مع زيادة نضال الغزيين.

في الميدان كانا ولا يزالان يستنهضان العزائم من قوة تضاريس القطاع الجريح، ومن روح المقاومة المجيدة الحاضرة منذ أن زُرع الكيان في خاصرة فلسطين، في الميدان لم يأبها لصواريخ تُغطي السماء، إو إطلاق رصاص في الشوارع، او دبابات عاثت في

القطاع فسادا، فكانا مناضلين بالكلمة والصورة على مدار أشهر نازفة بالجراح.

ترافقا وتلازما معا، بكيا وحزنا معا، فرحا وضحكا معا، وتواردت بينهما مفردات في ظل معاناة القطاع المتأرجحة في النفوس قهرا، تاركين عائلتيما المتجرعة ألما جراء الكارثة الإنسانية، فكانا يرددان إما "النصر او الشهادة"، فجاء النصر المبين؟

غازي العالول ومحمد ضاهر ابنا القطاع الباران، اللذان استمدا عنفوان الكرامة من غزة العزة، وما كان إعلان وقف إطلاق النار بالنسبة لهما إلا لحظة نصر تستحق الحياة من أجلها، وحينها قبّل العالول زميله المصور بقبلة وكأنها قبلة لتراب فلسطين الأبية.

وبين ثنايا الكلمات المحفوفة بالآهات عبر شاشة "رؤيا" كان يتحدث العالول عن

أخبار ذات الصلة