• أجواء الفرحة تسيطر على القطاع بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار
• الكيان يستبيح المدنيين قبيل ساعات من دخول "اتفاق غزة" حيز التنفيذ

حمل العلم الفلسطيني وركض فرحا ومن خلفه صغار قسى الجوع على أجسادهم الغضة، واستنزف البرد القارس طاقاتهم وأثقلتهم الأحزان على مدار 15 شهرا، فما كان الإعلان عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار إلا "عيد" انتظروه طويلا.

اقرأ أيضاً : إنسانية وإيثار.. صَنع الطعام لسد رمق جوع نازحين يعتصرون ألما

في مخيم البريج، خرج من الخيمة الصامدة، خرج غير آبه للصواريخ التي لا تزال تستهدف المدنيين، خرج وفي قلبه فرحة كانت قد دُفنت كما دُفن أحباؤه.

ومن بين الخيام أطلق هذا الصغير صرخة النصر، وحمل العلم الذي طالما يُفاخر به، ونادى بأعلى صوته "فلسطين" وكأنه يريد أن يُخبرها بأن أحلام الشعب الجبار تحققت، حيث الصمود والتضحية والمقاومة التي كانت سطورا شامخة للغزيين الذين يُسجلون في

سفر الوطن عزة وإباء.

أجواء من الفرحة حيث البهجة والزغاريد والتكبيرات، وتوزيع الحلوى، والهتاف باسم المقاومـــة، لا تزال تسيطر على القطاع رغم كارثة إنسانية متفشية ورغم وداع من ارتقوا، ورغم حطام المنازل المتناثرة في الشوارع، كما الذكريات.

تطورات الأحداث

وفي تطورات الأحداث، يواصل الكيان عدوانه على القطاع لليوم 470 للحرب ، في الوقت الذي صدّقت حكومة تل أبيب على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في القطاع، بعد اجتماع أعقب مصادقة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية

"الكابينت" على الاتفاق.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن 24 وزيرا وافقوا على الصفقة في حين رفضها 8 وزراء.

وكانت مصادر كشفت عن أن الوسطاء مارسوا ضغطا على رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو بضرورة الانتهاء من موافقات حكومته اليوم.

وقالت المصادر ذاتها إن حركة المقاومة اشترطت هدوءا قبل 48 ساعة من بدء الاتفاق، لتتمكن من تسليم الأسرى في اليوم الأول.