• قصي القرشي يفارق الحياة أثناء توجهه إلى العمرة بحادث تصادم
• قصي القرشي أراد أن يُدفن في المدينة المنورة فكان له ما أراد

كان ما أراد، وتحقق حلمه في ان يُدفن في المدينة المنورة، رحل مخلفا وراءه ذكريات مؤلمة وحسرة الفراق الأبدي، في حادث مروع حالت دون عودته إلى أبنائه الثلاثة وزوجته التي كانت تنتظر عودته بفارغ الصبر.

اقرأ أيضاً : ابنته ضحية الخطة.. تفاصيل صادمة لشخص "استأجر" صديقه للانتقام من زوجته

قصي القرشي (44 عاما) ، فارق الحياة أثناء توجهه إلى الأراضي السعودية لأداء مناسك العمرة في 13 من الشهر الجاري ، إلا أن حادث تصادم مركبته مع شاحنة سعودية، غافله فكان الموت أسرع له قبل 40 كيلو متر من وصوله المدينة المنورة.

القرشي، كان قد تحدث عن تفاصيل وفاته لأحد أقربائه، إذ قال له :" إذ لقيت بكب قالب قالب على جهته اليمين بكون انا"، واللافت للنظر أن ما تحدث به كان بالفعل على أرض الواقع ما أثار صدمة عائلته ومحبيه.

وكان قد قال ردا على أحد الأشخاص بخصوص سفره لأداء مناسك العمرة:"رايح ع العمرة وإن شاء الله أموت وأندفن في المدينة"، وكان له ما أراد، فنُفذت وصيته ودفن في المدينة المنورة.

ونعوا نشطاء الراحل بعبارات مؤثرة ، مستذكرين مناقبه الحميدة ودماثة أخلاقه، وطيبة قلبه ومحبته للأخرين وصلة الرحم، وبره بوالديه.

ويغادر القرشي وكأنه على موعد أثناء أداء مناسك العمرة وكأنه يشعر بأن وفات ويُدفن في البقيع، فتحقق حلمه بعد وفاته، وبات اليوم صورة مشرقة من شخص محب لمن حوله فأحبوه، داعين له بالرحمة والمغفرة.

وسيبقى الشاب الراحل مثالا طيبا كل من عرفه، وسيكون حاضرا في قلوب أبنائه، إذ سيكبرون على فقدان الأب، ولكنهم سيستذكرون قلبا نابضا ما زال في أجسادهم.