شوارع شاهدة على الأحزان.. القطاع رهين الألم والأمل
- عودة إلى المنازل المدمرة تسيطر على المشهد في القطاع
- فرحة وسط الآلام والأحزان بعد بدء سريان "اتفاق غـــزة"
حاملين معهم ذكريات وحسرات، متوجهين إلى منازلهم المدمرة على وقع الفرحة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وبعد 15 شهرا من حرب ضارية ، قاسية المعالم.
اقرأ أيضاً : بعد اتفاق غـــزة .. "عيـــد" في القطاع وأعلام فلسطين تحلق في سمائه
ركبوا مركباتهم الهزيلة وعربات، وساروا على طول طرق مُختفية المعالم، وسط جوع أعيا أجسادهم المنهكة، ووسط بارد قارس سيطر عليهم، ووسط دموع مثقلة بالحنين إلى الماضي، ووسط أحزان يصعب حصرها.
تركوا خيامهم متعهدين أن يُحافظوا على وطنهم، وأن لا يُساوموا على ترابه وان يبقوا ما بقي الزيتون والتين، وما بقيت شمس شاهدة على نضالهم ومقاومتهم، وأن يُحافظوا على أبنائهم الذين سيكبرون ويُحدثون العالم بكفاح وجهاد شعب لا يزال للعالم دروس لا
تُنسى في الفداء والتضحية.
وأي فرحة تلك التي يمكن وصفها لأطفال القطاع الذين كانوا يواجهون المعاناة ببراءتهم بعنفوان الغزيين الذين يقدمون أرواحهم فداء للقضية الفلسطينية.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، أفاد الدفاع المدني في القطاع، لليوم الثالث من اتفاق وقف إطلاق النار، بارتفاع عدد الشـــهداء الذين انتشلت جثـــامينهم من تحت الأنقاض من رفح إلى 137 منذ بدء سريان "اتفاق غزة".
من جانب آخر أكدت حركة المقاومة أن الدفعة الثانية لتبادل الأسرى ستتم في موعدها المحدد يوم السبت المقبل الموافق 25 يناير/كانون الثاني الجاري.
وقالت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول "إسرائيلي" وصفته بالرفيع قوله "اتفقــنا على الإفراج عن الأسرى أيام السبت ولا بد من الالتزام بذلك".