بعد الحــرب.. أطــفال القطاع ينتزعون براءتهم رغم أحزانهم الثقيلة
- أطفال القطاع يلعبون بعد أن غافلتهم الحرب
- البراءة تعود لأطفال القطاع مع بدء سريان اتفاق غزة
وكأنه يوم عيد، ففرحتهم كبيرة بعد أن استعادوا أنفاس براءتهم، بعد بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، فذهبوا إلى شاطئ دير البلح، لاستعادة ذكرياتهم، ومن أجل جني سعادة كانت مخفية طوال 15 شهرا.
اقرأ أيضاً : هنا القطاع.. استل الإرادة من شمس الوطن الأبية
فرحوا بأيام جديدة، دون حرب ودون صواريخ تعيث في سماء القطاع، فرحوا فأحزانهم تبددت رغم الآلام الثقيلة، فبراءتهم اشتاقت لهم، بعد أن غادرتهم في ظل سياسة الكيان الهمجية التي اتبعتها في القطاع.
لعبوا، بعد أن تغيبت عنهم أجواء الفرح والمرح، لعبوا بعد أن كانوا يسكنون الخيام المتهالكة، ويبيعون الحلويات في الطرقات بملابسهم الرثة لعلهم يحصلون على المال لشراء ما يحتاجون من طعام.
فرحة ومشاهد للطفولة فيا لقطاع يصعب وصفها، فقد كانوا في الأمس بنك أهداف الكيان، واليوم باتت ضحكتهم تصل عنان السماء، رغم منازل مدمرة، وافتقار حياتهم لأدنى مقومات الحياة، وسط كارثة إنسانية قاسية.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، ففي اليوم الخامس من اتفاق وقف إطـــلاق النار في القطاع غزة، أفاد جهاز الدفاع المدني بانتشال رفات 162 شهيــدا (منذ بدء سريان الاتفاق) بينما واصل الكيان خرق بنود الاتفاق بعد إطلاق زوارقه الحربية النـــار على ساحل مدينة
غــزة.
وتواصل طواقم الدفاع المدني ومواطنون أعمال البحث عن جثــث فلسطينيين ما زالت تحت الأنقاض، ولكن نقص المعدات والآليات الثقيلة يحول دون انتشال العشرات منهم.
ويأتي ذلك مع اعتراف جيش الكيان أن لواء غفعاتي خسر 86 مقاتلا وقائدا خلال المعارك في القطاع، وفي هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتزامن ذلك مع ظهور حسين فياض قائد كتيبـــة بيت حانون في كتائب القسام في غـــزة، بعد 8 أشهر من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتياله شمال القطاع.
وفي الضفة الغربية، أفادت كتيبة جنين بمواصلة الاشتباكات والتصدي لقوات الاحتلال بمحاور القتال، بعدما شن الجيش الإسرائيلي الأحد الماضي عملية عسكرية جديدة بالمدينة، في إطار تحقيق أهداف الحرب التي أضاف إليها ما قال إنه "تعزيز الأمن في الضفة".