هنا القطاع.. استل الإرادة من شمس الوطن الأبية
- الإرادة تصنع المستحيل في القطاع
- أهالي القطاع يتعايشون مع مرارة الحياة
وصل إلى منزله المدمر في رفح جنوبي القطاع بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار، وصله اشتياقا وحنينا، متناسيا أحجارا متناثرة في المكان، وذكريات مدفونة تحت الأنقاض، وأشخاصا ارتقوا جراء قصف الكيان للمنازل.
اقرأ أيضاً : شوارع شاهدة على الأحزان.. القطاع رهين الألم والأمل
بشوق ذهب إلى المنزل، وجمل بطانيات للتهوية وجعلها تواجه أشعة الشمس، وكأن المنزل غير مدمر، فتعايش مع الظروف القاسية رغم أوجاعه المستترة خلف قلبه المنفطر.
استل الصبر والإرادة من شمس الوطن الأبية، لأنه أراد شعاع الأمل من أنسجتها الذهبية ، فقد اعتاد كما اعتاد الغزيون على مواجهة المعارك بصبر وتحد، فخاطب ذاته من أجل البقاء في وطنه المناضل.
هكذا هم أهالي القطاع، بسلاح الثبات يواجهون الألم الذي بات عنوانا بارزا لهؤلاء المناضلين من أجل انتزاع حقهم المشروع، ومن أجل القضية الفلسطينية التي لا يمكن المساومة عليها.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، أطلقت زوارق الكيان الحربية النــار على ساحل مدينة غـــزةفي اليوم الرابع من "اتفاق غــزة".
يأتي ذلك بوقت تتواصل فيه شاحنات المساعدات بالدخول إلى القطاع المكلوم. إذ أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 2400 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وفي الضفة الغربية،أفادت كتيبــــة جنـــين بمواصلة الاشتباكات والتصدي لقوات الكيان بمحاور القـــتال، بعدما شن جيش الكيان أمس الأحد عملية جديدة بالمدينة، في إطار تحقيق أهداف الحرب التي أضاف إليها "تعزيز الأمن في الضفة".