رغم الدمار والحصار.. غزة تنـهض لاستقبال رمضان بفرحة منقوصة

Trending|01/03/25
رغم الدمار والحصار.. غزة تنـهض لاستقبال رمضان بفرحة منقوصة
يبيع الشباب الفلسطينيون فوانيس رمضان في سوق الزاوية القديم في غزة
  • الغزيون يستقبلون الشهر الفضيل بفرحة منقوصة وسط أحزانهم وكارثة إنسانية
  • القطاع ينهض بعزيمة الغزيين على وقع استذكار من كانوا أحياء وارتقوا

بدأ شهر رمضان المبارك، وبدأ الغزيون للاستعداد له على طريقتهم الخاصة، على وقع تبعات الحرب البائسة التي وأدت السعادة، وقتلت أفراح شعب يحب الحياة، وأزهقت أرواحا كانت تتنفس الحرية.

اقرأ أيضاً : "ليست مشهدا من فيلم".. تعرض فساتين الزفاف وسط الدمار في القطاع

في كل مكان في القطاع، حكايات مؤلمة، ذهبت حياتها في لحظة قصف صاروخ غاشم، وباتت الذكريات المؤسفة تجتاح أفكار وقلوب هؤلاء الذين يستقبلون الشهر الفضيل للسنة الثانية على التوالي وأحزانهم تعصر أفئدتهم، وتقتل لحظات السعادة في استقبال هذا

الضيف السنوي.

وأمام كارثة إنسانية تستفيق جوارح الذين يسترجعون جلسات رمضان العائلية، حيث وجبة الإفطار والفرح يخيم عليها، حيث العائلة وما لذ من الطعام والشراب، وصلاة التراويح، وبعدها تزدان الأجواء بذكر الله وقراءة القرآن والعبادة.

فرحة منقوصة

اليوم ومع ركام يظلم المكان، ومع جوع ينهش أمعاءهم الخاوية، والأمراض المستعصية، والمنازل المدمرة والأجواء الباردة التي تفتك بهؤلاء الذين لا يجدون ما يقيهم بردا قارسا، يعيش الغزيون أجواء رمضان بفرحة منقوصة، بصمود شعب جبار.

وأمام المشاهد العصيبة، تتكرر صور من المقاومة للذين يكابرون على جراحهم، فيمارسون الطقوس الرمضانية على طريقتهم، يفترشون الأرض من أجل بيع مواد غذائية أو فوانيس رمضان، في المقابل نجد عائلات تستقبل الشهر الفضيل على أنقاض منازل مدمرة،

يُجهزون لوجبة السحور، فيما نجد خياما منصوبة بإرادة قوية، وعزيمة مستمدة من النضال الفلسطيني، تتستفبل الشهر الكريم بأجواء قاسية، مسترجعين صوت مآذن المساجد المهدمة التي كان يجتمع فيها المصلون عند كل صلاة واليوم رحلت ورحل من كان يزورها.

هكذا هم لا يوجد ما يُشتت انتباههم عن وطنيتهم وعن مبدأهم، وعن روح الشهر الفضيل، فهم يمتلكون طاقة جبارة يتحدث عنها العالم في مواجهة تحدياتهم، وشراسة العدو الذي نفض يديه عن الإنسانية منسلخا عن شرعية الغزيين في أرضهم.

وفي كل زاوية في القطاع المكلوم، ينفض الأهالي غبار الحرب وشوائب الذكريات المقيتة، على وقع رسائل يجدر أن يقرأها العالم.

"غزة أجمل بأيدينا"

وفي محافظة غزة، أطلقت بلدية القطاع مبادرة تطوعية لتنظيف شارع عمر المختار الذي يضم أحد أبرز أسواق المدينة، وذلك بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي وبمشاركة مجتمعية.

وقالت البلدية، في بيان، إن حملة "غزة أجمل بأيدينا" تم إطلاقها الجمعة استعدادا لـ"استقبال شهر رمضان ولتعزيز مشاركة المجتمع المحلي في التخفيف من الكارثة التي تعيشها المدينة بعد حرب الإبادة".

وقال رئيس البلدية يحيى السراج، وفق البيان "هذه المبادرة تؤكد أن غزة ستكون كما كانت دوما جميلة ونظيفة بأيدي أبنائها وأن الشعب الفلسطيني قادر على إعادة الإعمار والبناء وأنه شعب حي متمسك بأرضه وحبه لوطنه ومدينته".

وأضاف "المدينة تستقبل شهر رمضان في ظل ظروف صعبة نتيجة العدوان وبرغم ذلك سنستمر في الوقوف إلى جانب شعبنا في توفير الخدمات الأساسية وتعزيز صمود أهلها وتمسكهم بمدينتهم العزيزة على قلوب أبنائها".

أخبار ذات الصلة