وعلى أرض القطاع قصص يتحدث عنها تاريخ وطن مُشرف

- تعاظم الكارثة الإنسانية في القطاع جراء استمرار العدوان
- العدوان في القطاع يواصل حصد أرواح الغزيين
ذهب ماضيها وأدراج الرياح، وباتت تعيش على أمل لا بد أن يكون وتناقص التفاؤل في أحضان وجدها، جراء استمرار الحرب الغاشمة، فودعت أبناءها وأحباءها راسمة من عيونها إشراقة صباح فقدتها منذ أشهر.
اقرأ أيضاً : شهادة حق.. القطاع رسالة وطن ومدرسة صبر
تجالس ما كان يُخفف عنها، واليوم انقضى كل شيء ، وبقي الصبر والإرادة عاملان من أجل استمرار حياة مبعثرة الملامح، قاسية المعالم، في وقت يستنهض أهالي القطاع الهمم لإحياء ما لديهم من عزيمة.
تجالس بقايا القصص التي غادرت من رحم القطاع، وتحولت الصور إلى كابوس يصعب تحمله، فطاقة العقل ضعفت جراء مشاهد ثقيلة ، بعيدة عن الإنسانية، وتدهورت أيام وسط كارثة إنسانية متفاقمة، حيث الجوع والعطش والعدوان الوحشي.
تتوه المفردات على وقع ما يحدث في القطاع من مآس ، وتتنهد الحسرات في حنجرة الإنساينة ، فيكون الصوت خافتا لا مكان له في عالم الآدمية، ويبقى صوت الوطن المشرف هو الأعلى والباقي.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، وفي اليوم الـ38 من استئناف العدوان على القطاع ، أفادت مصادر طبية باستشـــهاد 40 فلسطينيا في غارات على القطاع في الساعات الـ24 الماضية، يأتي ذلك مع إعلان مصادر طبية أن القطاع دخل المرحلة الخامسة من سوء
التغذية.
وقال الدفاع المدني بغـــزة إن طواقمه غير قادرة على الوصول إلى أشخاص محاصرين تحت أنقاض منازلهم المقصوفة في حي التفاح ، ودعا الصليب الأحمر لتكثيف عملية التنسيق مع الكيان لتمكين طواقمه من الوصول إلى المكان.
إنسانيا، قال مدير مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي الدكتور أحمد الفرا إن أطفال القطاع في أشد مراحل سوء التغذية وصعوبة مُتابعتهم طبيا بسبب نقص الأدوية العلاجية وحليب الأطفال.
في الوقت ذاته، تجتاح حرائق ضخمة عدة مناطق في تل أبيب ، بينما تعجز طواقم الدفاع المدني عن السيطرة عليها.