في أعينهم رسائل تسأل عن الإنسانية المودّعة للضمائر

- الكارثة الإنسانية في القطاع تتضاعف على وقع الجوع المؤلم
- القطاع المحاصر يئن وجعا وقهرا جراء العدوان الغاشم
جوع يسيطر على المشهد على وقع استمرار العدوان البائس، وتفشي الكارثة الإنسانية التي باتت تنهش بأهالي القطاع المتمسكين بروح الإرادة وقلب الوطن المفاخر بهم.
اقرأ أيضاً : وعلى أرض القطاع قصص يتحدث عنها تاريخ وطن مُشرف
وتتكالب الأوجاع على هؤلاء الذين يُلئمون جراحهم رغم نزف الدماء المتواصل، إلا أنهم اعتادوا على مواصلة الكفاح والمقاومة، وتقبيل التراب المجبول بدماء الشهداء الذين ارتقوا ورحلوا مخلفين وراءهم عائلات تبكي حالها وحال الوطن المنكوب.
في القطاع، يتحول الجوع في أجسادهم إلى وحش كاسر ينهش أجسادهم المتعبة، وتتحول عيونهم إلى رسالة عتاب إلى كل من تخلى عنه الإنسانية وتخلى عن الضمير، فهم يُعانون وقلوبهم متعبة، وأرواحهم يسيطر عليها الحزن والألم.
منذ ساعات الفجر يصطفون في طابور طويل، ليحصلوا على وجبة الطعام بعد أيام بل قد تمتد لأسابيع لم يتناولوا فيها كسرة خبز تسد رمق جوعهم.
اجتمع الصغير والكبير الرجل والسيدة في ذات الطابور، في وقت منعت تل أبيب من إدخال المساعدات الغذائية على القطاع، ضمن سياستهم الهمجية لإبادة الشعب الجبار، صاحب الأرض.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، ومع دخول اليوم الـ39 من استئناف الحـــرب على القطاع ، أفادت مصادر باستشـــهاد 5 فلسطينيين من أسرة واحدة، هم أب وأم حامل وأطفالهما الثلاثة، في قصف مسيرة لخيمة كانت تؤويهم في منطقة المواصي غربي مدينة خان
يونس.
وقد وصلت جثامين الشهداء لمجمع ناصر الطبي بخان يونس. وبذلك يرتفع عدد الشهداء في مختلف مناطق قطاع غزة إلى 65 شهيدا منذ فجر أمس الخميس.
يأتي ذلك بينما هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع العدوان على غزة، وأمر سكان منطقتين شمالي القطاع بإخلائهما تمهيدا لمهاجمتهما.
إنسانيا تتفاقم الأوضاع في القطاع في ظل الحصار المطبق عليه، حيث تتزايد حالات سوء التغذية خاصة بين الأطفال، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة.