دورة مهرجان إيزيس 2025 باسم "سميحة أيوب"

- التكريم يأتي لتسليط الضوء على أبرز رموز المسرح العربي
- الفنانة الراحلة كانت أول امرأة تتولى إدارة المسرح القومي
في لفتة تقديرية لمسيرتها الفنية الزاخرة بالعطاء، أعلنت إدارة "مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة" عن إطلاق اسم الفنانة الراحلة سميحة أيوب على الدورة الثالثة من المهرجان، التي ستُقام في الفترة ما بين 25 سبتمبر/أيلول وحتى 1 أكتوبر/تشرين الأول
2025.
اقرأ أيضاً : وفاة الفنانة المصرية سميحة أيوب
ويأتي هذا التكريم لتسليط الضوء على واحدة من أبرز رموز المسرح العربي وأكثرهن تأثيرًا في تاريخه الحديث.
وقالت المخرجة والممثلة عبير لطفي، رئيسة المهرجان، إن تسمية هذه الدورة باسم "سيدة المسرح العربي" تمثل إضافة نوعية إلى المهرجان، الذي يهدف إلى الاحتفاء بإبداع المرأة في المسرح المصري والعربي. وأكدت أن سميحة أيوب كانت نموذجًا ملهمًا في
عطائها الفني والثقافي، وساهمت بشكل فاعل في تطوير الحركة المسرحية، سواء كممثلة أو مخرجة.
وأشارت لطفي إلى أن الفنانة الراحلة كانت أول امرأة تتولى إدارة المسرح القومي في مصر، كما كانت أول مخرجة تقدم عرضًا على خشبته، في وقت كانت الحركة المسرحية تعج بعمالقة الفن، ما يجعل من تجربتها سابقة رائدة في تاريخ المسرح العربي.
"مهرجان إيزيس"
ويُقام مهرجان إيزيس الدولي بتنظيم من مؤسسة "جارة القمر"، ويضم في إدارته كوكبة من المبدعين، من بينهم: المخرجة عبير لطفي، والكاتبة والمخرجة عبير علي حزين، والكاتبة والناقدة رشا عبد المنعم، بالإضافة إلى مصطفى محمد ومنى سليمان كمديرين
تنفيذيين. ويحظى المهرجان برعاية وزارة الثقافة المصرية، دعمًا لدور الفن في تمكين المرأة وتعزيز حضورها الإبداعي.
نبذة عن سميحة أيوب
ولدت سميحة أيوب عام 1932، وتعد واحدة من أعمدة المسرح المصري والعربي، حيث بدأت مشوارها الفني في خمسينيات القرن الماضي، وقدّمت خلاله عشرات الأعمال المسرحية المهمة، من أبرزها: "سكة السلامة" و"السلطان الحائر" و"الفتى
مهران".
تميزت بحضورها القوي على الخشبة، وبتجسيد أدوار نسائية عميقة عكست قضايا المجتمع وهموم الإنسان العربي.
ورحلت صباح الثلاثاء الفنانة المصرية الكبيرة سميحة أيوب، عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد مسيرة فنية غنية امتدت لعدة عقود.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من التأثر العميق، إذ تداول المتابعون خبر الوفاة على نطاق واسع، مستذكرين أعمال الفنانة الكبيرة ومواقفها الخالدة، مع تركيز واضح على التقدير والإجلال لمكانتها الفنية والإنسانية.