"بدنا ياك".. أطفال يودعون والدهم الذي ارتقى أثناء البحث عن لقمة تسد جوعهم - فيديو

Trending|01/09/25
"بدنا ياك".. أطفال يودعون والدهم الذي ارتقى أثناء البحث عن لقمة تسد جوعهم - فيديو
أطفال يبكون والدهم الذي ارتقى إثر قصف للاحتلال على غــزة
  • وداع مؤثر أمام قهر الجوع والحرمان
  • اطفال يمسكون والدهم الذي غادر دون وداعهم

في زاوية من أحياء القطاع، ودع صغار بعيون غارقة بالدموع، والدهم الذي خرج باحثًا عن لقمة تسد رمقهم الصغير، لكنه لم يعد، باكينه فوق جسده وكأنهم يقولون بعيونهم "بدنا ياك".

اقرأ أيضاً : لا ماء ولا ظل.. فقط شعب يواجه الموت بالصبر - صور مؤلمة

اليوم، ارتقى الرجل نتيجة قصف الاحــتلال، تاركًا خلفه فراغًا أكبر من كل الكلمات، وصدمةً تحفر في وجدان الصغار ما لا يستطيع الزمان أن يمحو أثره.

قلوب صغيرة تتقطع من الحزن

البكاء كان وجعًا يصعب قياسه، دموع الأطفال تتساقط على يديه الباردة، كأنها تحاول أن تحفظ جسده من الرحيل، بينما قلوبهم الصغيرة تتقطع من الحزن، وعيونهم تتساءل عن سبب رحيله قبل أن يودعهم، عن سبب أن الجوع والقهر أصبحا رفقاء حياتهم.

الوداع بات قصة موجعة، يرويها كل حجر وزاوية في البيت، قصة تُقاس بعيون الأطفال ودموعهم، قصة تُحفر في ذاكرة من تبقى على قيد الحياة، لتصبح ذكرى مستمرة عن الفقد والألم الذي لا يهدأ.

في الغرفة الصغيرة، تتقابل الوجوه الشاحبة مع طبق فارغ، بينما صدى صرخة الأب الذي رحل يُلقي بظلاله على كل زاوية. الجوع ليس مجرد نقص في الطعام، بل شعور بالخذلان، بقسوة الحياة التي لم تترك لهم سوى الألم والانتظار.

حياة مريرة من الحرمان

كل لحظة تمر، تبدو كعمرٍ كامل من الحرمان.، الأطفال يحاولون أن يحتضنوا ذكراه، أن يشعروا بدفء يده التي لم تعد بينهم، بينما الهواء يحمل رائحة الحزن، وكأن كل شيء من حولهم يئن على فقده.

هنا، في قلب هذا الألم، تتجلى الحقيقة المرة: حياة يعصف بها الحصار والقصف، أطفال ينتظرون أبًا لن يعود، وذكريات تبقى خالدة في وجوه شاحبة وقلوب معلقة بين الجوع والأمل الضائع.