في اليوم العالمي للصحة النفسية.. أفلام عالمية تنقل المريض إلى طريق التعافي

- أفلام تعطي الأمل لمرضى الأمراض النفسية عبر قصص ملهمة
- الأفلام تمكنت من التربع على عرش التأثير لما حملته من رسائل توعوية
لم تغفل السينما العالمية تناول موضوع الأمراض النفسية، وإبراز الصبر والتحدي والإرادة في العلاج، عبر قصص ملهمة تساهم في إعطاء الأمل لمن يخضعون للعلاج النفسي، وتدعمهم للوصول إلى مراحل التعافي.
اقرأ أيضاً : TOP 5: قائمة أفضل 5 أفلام على مر التاريخ وفقًا لتقييم IMDB - صور
فالأفلام ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل أداة فنية قوية توصل رسائل إنسانية عميقة حول القوة الداخلية والتغلب على الألم النفسي.
وفي العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للصحة النفسية، وهي مناسبة تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الرعاية النفسية، وكسر وصمة العار المرتبطة بالاضطرابات العقلية، وتشجيع الأفراد على طلب الدعم دون خوف.
وفي عام 2025، يركز الاحتفال على تعزيز الصحة النفسية في بيئات العمل، مؤكدًا أن بيئة داعمة يمكن أن تغير حياة الأفراد.
عقلٌ رائع (A Beautiful Mind, 2001): إنجازات عظيمة رغم مرض الفصام
يحكي الفيلم قصة جون ناش، العالم الرياضي الشاب، الذي يواجه اضطراب الفصام بينما يحقق إنجازات علمية عظيمة. بالرغم من الأوهام التي تهدد حياته وعمله، يقف بجانبه الدعم العاطفي لزوجته أليسيا، ما يمكنه من مواجهة مرضه والعودة تدريجيًا إلى عالمه العلمي. الفيلم يبرز قوة الحب والإرادة،
مشددا على أن البيئة الداعمة، سواء في الأسرة أو مكان العمل، يمكن أن تكون مفتاح التعافي، في وقت قصير.
الجوكر (Joker, 2019): الإهمال النفسي يولد العنف
يروي الفيلم قصة آرثر فليك، الذي يعاني من اضطرابات نفسية وإهمال المجتمع، ما يدفعه تدريجيًا إلى الانحدار نحو العنف والتحول إلى الجوكر. الفيلم يقدم تحذيرًا قويًا من تداعيات تجاهل الصحة النفسية، ويؤكد على ضرورة توفير الدعم والرعاية للأفراد الذين يواجهون صراعات نفسية، كما يسلط
الضوء على مسؤولية المجتمع تجاه هؤلاء الأفراد.
فتاة متوقفة (Girl, Interrupted, 1999): الاعتراف بالمرض بداية التعافي
تأخذنا القصة إلى حياة سوزانا كايسن داخل مستشفى نفسي بعد محاولة انتحار، حيث تبدأ رحلتها مع التعافي من خلال مواجهة ذاتها وبناء صداقات داعمة.
الفيلم يبرز أهمية الاعتراف بالمشاكل النفسية وطلب المساعدة، ويشجع على خلق بيئات داعمة في المستشفيات والعمل والمجتمع لتسهيل رحلة التعافي.
بصيص الأمل (Silver Linings Playbook, 2012): شجاعة نحو حياة أفضل
يروي الفيلم قصة بات سوليتانو وتيفاني، اللذين يواجهان تحديات نفسية مختلفة ويحاولان إعادة بناء حياتهما. من خلال الرقص والتواصل العاطفي، يجدان طريقهما للتعافي والمصالحة مع الذات. الفيلم يسلط الضوء على قوة العلاقات الإنسانية والدعم الاجتماعي في مواجهة الاضطرابات النفسية،
ويؤكد على أن طلب المساعدة خطوة شجاعة نحو حياة أفضل.
بالعكس (Inside Out, 2015): مفتاح النضج العاطفي هو الحزن
يعرض الفيلم عالم العقل البشري من منظور فتاة مراهقة، حيث تتصارع عواطفها لتساعدها على التكيف مع تغييرات حياتها. الفيلم يوضح أن الحزن جزء طبيعي وأساسي من النمو العاطفي، وأن قبول المشاعر المختلفة مفتاح التوازن النفسي. يذكّرنا الفيلم بضرورة تعليم الأطفال والمراهقين أساسيات
الصحة النفسية، وخلق بيئات تسمح بالتعبير عن المشاعر دون خوف.