أثار مقطع فيديو متداول في الولايات المتحدة موجة غضب واسعة، بعدما وثق لحظة اعتداء أحد عناصر الشرطة بعنف على امرأة من أصول أفريقية أمام مدرسة في ولاية فلوريدا، في مشهد صادم أثار نقاشًا جديدًا حول سلوك رجال الأمن واستخدام القوة المفرطة.

تمادى في الاعتداء عليها!

تظهر اللقطات المتداولة الشرطي وهو يحاول توقيف المرأة التي كانت تنتظر طفلها داخل سيارتها المتوقفة في مكان غير مخصص، قبل أن يتطور الموقف سريعًا إلى عراك جسدي. الفيديو يُظهر الضابط ممسكًا بذراع السيدة بعنف أثناء محاولته تقييدها، بينما كانت تصرخ مطالبة بتركها قائلة إنها تتألم، لتتصاعد الأحداث عندما طرحها أرضًا بقوة وسط ذهول المارة وصراخ الأطفال.

اقرأ أيضاً : خلافات أسرية تنتهي بكارثة. . سيدة تنهي حياة أفراد من عائلة زوجها

وحين حاولت المرأة مقاومته والدفاع عن نفسها، قام الشرطي بسحبها من شعرها وتثبيتها على الأرض ضاغطًا على عنقها، ما أثار ردود فعل غاضبة من الموجودين الذين حاول بعضهم التدخل. إلا أن الشرطة قامت باعتقال امرأتين من بين الحشود، وُجهت إليهما اتهامات بعرقلة عمل الأمن واستخدام ألفاظ عدائية ضد الضابط!

الحادثة جاءت في وقت حساس، إذ تُعتبر أول تطبيق عملي لما يُعرف بقانون "هالو"، الذي دخل حيز التنفيذ في يناير 2025، ويُلزم الأفراد بالابتعاد مسافة لا تقل عن 7.5 أمتار عن عناصر الشرطة أثناء أداء مهامهم. القانون، الذي أُقر بحجة حماية رجال الأمن من التدخلات، أثار بدوره جدلاً واسعًا بين مؤيدين يرون فيه حماية ضرورية، ومعارضين يعتبرونه غطاءً قانونيًا لتقييد المراقبة الشعبية لانتهاكات الشرطة.

هذا وأثار المقطع حالة من الغضب العام ومطالبات بفتح تحقيق عاجل في تصرف الشرطي، خصوصًا أن الحادثة تعيد إلى الأذهان وقائع سابقة ارتبطت باستخدام العنف المفرط ضد مواطنين من أصول أفريقية.