• استياء وغضب عقب جريمة الإسماعيلية التي هزت مصر
• صور الضحية انتشرت كالنار في الهشينم عبر مواقغ التواصل
• الجاني تخلص منه بالمنشار الكهربائي على وقع مطالب باتخاذ الإجراءات القانونية

لا تزال جريمة محافظة الإسماعيلية في مصر تلقي بظلالها على مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة لتفاصيلها المؤلمة، بعد أن أقدم طفل يبلغ من العمر 13 عامًا على قتل زميله في المدرسة، متأثرًا بمشاهد العنف التي شاهدها في أحد الأفلام والألعاب الإلكترونية.

اقرأ أيضاً : "قطّعه بمنشار وتذوق لحمه!".. كل ما تريدون معرفته عن جريمة أطفال الإسماعيلية بمصر!

وانتشرت بسرعة صور الضحية والجاني، ما أثار جدلًا واسعًا ومطالب مجتمعية باتخاذ إجراءات قانونية صارمة وإيجاد حلول جذرية للحد من هذه الجرائم التي بدأت تتكرر في مصر، على وقع الاستياء العام.

وبحسب التحقيقات، استدرج الطفل الجاني زميله إلى شقته مستغلًا غياب أسرته، ثم أقدم على إنهاء حياته ، قبل أن يستخدم منشارًا كهربائيًا خاصًا بوالده، الذي يعمل نجارًا، لتقطيع الجثة إلى أشلاء ، ثم وزّع الأشلاء على أماكن متفرقة قرب منطقة كارفور بالإسماعيلية، محاولًا إخفاء آثار الجريمة عن

الأنظار.

العثور على أشلاء الطفل

وقد تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من الأهالي بالعثور على أشلاء الطفل المجهول الهوية، لتنتقل قوة من المباحث الجنائية لمعاينة موقع الحادث وفرض طوق أمني وجمع المعلومات. وسرعان ما تمكنت المباحث من حل لغز اختفاء الطفل من قرية نفيشة، والعثور على أشلائه.

محتوى عنيف

وأظهرت التحريات الأولية أن الطفل الجاني كان قد تعرض لمحتوى عنيف على هاتفه المحمول قبل أيام من الحادث، مما دفعه إلى تقليد المشاهد في ارتكاب الجريمة.

وأكدت التحقيقات أنه قطع جسد زميله إلى أجزاء صغيرة باستخدام المنشار الكهربائي على مراحل متعددة خلال اليوم، ثم حمل الأشلاء في حقيبته المدرسية وألقاها في مناطق مخلفات خلف أحد المراكز التجارية بعيدًا عن مسرح الجريمة.

اصطحبت جهات التحقيق الطفل المتهم إلى منزله لتمثيل الجريمة، وسط تواجد أمني مكثف، كما تم الانتقال إلى منطقة كارفور الإسماعيلية حيث وُجدت أجزاء من جسد الطفل المجني عليه موزعة في أماكن مختلفة.

وأكدت التحقيقات أن الجاني حاول تقليد مشهد عنف شاهده في فيلم أو ألعاب إلكترونية، كما أقر في اعترافاته بأنه نفّذ الجريمة بنفس الطريقة التي شاهدها.

وأمرت النيابة العامة بحبس الطفل المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وقررّت عرضه على لجنة متخصصة لتقييم حالته النفسية والعقلية وقت ارتكاب الجريمة.