• مريضة باركنسون عزفت الكلارينيت أثناء جراحة دماغية لمراقبة حركتها بشكل مباشر

• العملية أظهرت تحسناً فورياً وقدرة المريضة على العودة لممارسة أنشطتها المفضلة

شهدت غرفة العمليات في أحد المستشفيات البريطانية مشهداً استثنائياً، تناغم فيه الإيقاع الموسيقي مع دقة المشرط الجراحي، حيث قامت سيدة مصابة بمرض باركنسون (الشلل الارتعاشي) بالعزف على آلة الكلارينيت الخاصة بها أثناء خضوعها لجراحة دقيقة في الدماغ.

اقرأ أيضاً : الشرطة في حيرة.. عصابة تسرق أكثر من 1000 كرسي

وتُدعى المريضة دينيز بيكون، وقد خضعت لعملية التحفيز العميق للدماغ، وهي تقنية حديثة يتم فيها زرع أقطاب كهربائية في مناطق محددة من المخ للتحكم في الأعراض الحركية للمرض مثل الرعشة وبطء الحركة.

الهدف: دليل فوري على نجاح العملية

السبب وراء بقاء بيكون مستيقظة وعزفها على الآلة الموسيقية هو هدف طبي، حيث كان العزف بمثابة مؤشر فوري ومسموع للجراحين على دقة عملهم ونجاح التحفيز الكهربائي.

وأكد الأطباء أنهم طلبوا من المريضة العزف على الكلارينيت خلال العملية، التي استغرقت عدة ساعات، لمراقبة حركة أصابعها وقدرتها على الأداء الموسيقي.

ومع تفعيل التحفيز، لاحظ الفريق الطبي تحسناً فورياً في حركة يدي بيكون، مما مكنها من العزف بسلاسة أكبر.

ونقلت وسائل الإعلام عن السيدة بيكون تعبيرها عن فرحتها الكبيرة، حيث قالت إنها شعرت بتحسن فوري في حركتها وقدرتها على العزف على آلتها المحببة، وهو ما أعاد إليها الأمل في استعادة قدرتها على ممارسة أنشطتها المفضلة الأخرى كالسباحة والرقص.

ويُشار إلى أن هذا النوع من الجراحات، الذي يتطلب بقاء المريض مستيقظاً (تحت تخدير موضعي)، يمثل نقلة نوعية في علاج حالات الاضطرابات الحركية التي لم تعد تستجيب للأدوية التقليدية.