ريال مدريد يقدم استئنافاً عاجلاً ضد طرد لونين "الغامض" في الكلاسيكو

رياضة|27/10/25
ريال مدريد يقدم استئنافاً عاجلاً ضد طرد لونين "الغامض" في الكلاسيكو
حارس ريال مدريد لونين
  • تدخل لونين في محاولة لسحب زميله البرازيلي بعيداً عن دائرة الصراع

في تداعيات مثيرة لمباراة الكلاسيكو التي انتهت بفوز ريال مدريد بهدفين مقابل هدف، كشفت تقارير صحفية متطابقة أن النادي الملكي يعتزم اتخاذ خطوات قانونية وإدارية عاجلة للطعن في أحد القرارات التحكيمية التي شهدتها الدقائق الأخيرة من المواجهة.

وأفادت الأنباء، الاثنين، أن الإدارة القانونية في النادي تستعد لتقديم ملف استئناف رسمي ضد البطاقة الحمراء المباشرة التي تلقاها حارس مرماه الاحتياطي، الأوكراني أندري لونين.

هذا الطرد المثير للجدل لم يأتِ خلال مجريات اللعب، بل حدث في خضم فوضى عارمة اندلعت عقب صافرة النهاية، حيث تحولت التوترات المشحونة طوال اللقاء إلى اشتباكات لفظية وجسدية بين مقاعد بدلاء الفريقين، وكان لونين أحد ضحاياها بشكل اعتبره النادي "غير مفهوم".

تفاصيل الواقعة: تدخل لحماية فينيسيوس

وفقاً لما أوردته صحيفة "ذا أتلتيك" الموثوقة، فإن ملابسات طرد لونين كانت بعيدة كل البعد عن السلوك العدواني.

وأوضحت الصحيفة أن الحارس الأوكراني، الذي كان على مقاعد البدلاء، تحرك باتجاه الاشتباك الذي اندلع عقب نهاية المباراة، وكان دافعه الأساسي هو محاولة حماية زميله في الفريق، الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور.

كان فينيسيوس في بؤرة مشادة كلامية عنيفة مع عدد من لاعبي برشلونة، وبدا أن الموقف يتجه نحو التصعيد الجسدي.

وفي هذه اللحظة، تدخل لونين في محاولة لسحب زميله البرازيلي بعيداً عن دائرة الصراع.

اقرأ أيضاً: ريال مدريد ينتصر على برشلونة بهدفين لهدف في كلاسيكو الأرض

والمفارقة التي رصدتها "ذا أتلتيك" هي أن لونين "احتضن اللاعب فور عودته إلى مقاعد البدلاء"، في إشارة واضحة إلى أن نيته كانت التهدئة وسحب فينيسيوس من الاشتباك، وليس المشاركة فيه.

على الرغم من هذه النوايا الواضحة، فوجئ الجهاز الفني والإداري لريال مدريد بإشهار الحكم للبطاقة الحمراء المباشرة في وجه الحارس الاحتياطي.

وأشارت الصحيفة إلى أن النادي "لم يفهم قرار الطرد" على الإطلاق، معتبراً إياه قراراً متسرعاً وغير مستند إلى تقييم دقيق للواقعة، وهو ما يشكل الأساس القانوني الذي سيبني عليه ريال مدريد استئنافه الرسمي.

شرارة الكلاسيكو: كيف تصاعد التوتر؟

لم تكن أحداث ما بعد الصافرة وليدة لحظتها، بل كانت المباراة بأكملها عبارة عن قنبلة موقوتة. وأوضحت التقارير أن الأحداث بدأت في التصاعد بشكل دراماتيكي في وقت متأخر من اللقاء.

الشرارة التي أشعلت الفتيل كانت حصول لاعب خط وسط برشلونة، بيدري، على البطاقة الصفراء الثانية، ومن ثم طرده من أرض الملعب.

هذا الطرد زاد من منسوب التوتر بشكل هائل بين اللاعبين داخل المستطيل الأخضر.

ومع إطلاق صافرة النهاية بفوز ريال مدريد، تحولت هذه التوترات المكبوتة إلى انفجار، لتنتقل الاشتباكات مباشرة إلى منطقة مقاعد البدلاء، حيث اندلعت مشادات عنيفة بين لاعبي وإداريي الفريقين.

فينيسيوس ويامال: محور المشاجرة

في قلب هذه الفوضى، كان فينيسيوس جونيور هو "محور المشاجرة". التقارير الصحفية أفادت بأن الجناح البرازيلي دخل في مشادة كلامية حادة ومباشرة مع نجم برشلونة الشاب، لامين يامال.

ولم يكن هذا التوتر بين اللاعبين وليد اللحظة، حيث أشارت التقارير بوضوح إلى أن الأجواء كانت مشحونة مسبقاً بسبب تصريحات صحفية. وذُكر أن "تصريحات لامين يامال قبل المباراة ساهمت في إشعال التوتر" بشكل كبير، مما جعل أي احتكاك بينهما داخل الملعب أو خارجه قابلاً للاشتعال، وهو ما حدث بالفعل.

هذا التوتر المتصاعد حول فينيسيوس دفع الجهاز الفني لريال مدريد للتدخل بقوة. وذكرت التقارير أن ما لا يقل عن "أربعة من أعضاء جهاز ريال مدريد" حاولوا التدخل بشكل متزامن لتهدئة جناح الفريق البرازيلي وسحبه بعيداً عن الاشتباك، خوفاً من تعرضه لعقوبة أو تفاقم الموقف.

لونين: الضحية غير المتوقعة

في خضم هذه المحاولات اليائسة من قبل أربعة إداريين لتهدئة فينيسيوس، انضم إليهم أندري لونين كداعم إضافي لسحب زميله.

لكن في تقييم الحكم للواقعة، اعتبر تدخل لونين "تورطاً في الحادث" يستوجب العقوبة.

وبهذا، وجد الحارس الأوكراني نفسه "ضحية البطاقة الحمراء"، في قرار يراه ريال مدريد ظالماً ومجحفاً، خاصة وأن دوره كان إيجابياً لحماية زميله ومنع تفاقم المشاجرة.

ويسعى النادي الآن من خلال الاستئناف إلى إلغاء هذه البطاقة، التي قد تحرمه من حارسه الاحتياطي في المباريات القادمة دون مبرر واضح.