فينيسيوس يتجاهل الونسو ويشعل التكهنات حول بقائه في ريال مدريد

رياضة|29/10/25
فينيسيوس يتجاهل الونسو ويشعل التكهنات حول بقائه في ريال مدريد
فينيسيوس جونيور
  • لم يكتفِ فينيسيوس بذلك، بل توجه مباشرة إلى النفق المؤدي لغرفة تبديل الملابس، في تصرف يُفسر على أنه رفض قاطع للجلوس على مقاعد البدلاء

في خطوة زادت من حدة الجدل بدلاً من إنهائه، أصدر النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور اعتذاراً علنياً لنادي ريال مدريد وجماهيره عن رد فعله الغاضب بعد استبداله في مباراة الكلاسيكو، لكنه في خطوة لافتة، تجاهل ذكر مدربه تشابي ألونسو، الرجل الذي كان طرفاً مباشراً في الحادثة.

وكان "الميرينغي" قد حسم قمة الجولة لصالحه بالفوز 2-1 على الغريم التقليدي برشلونة، لكن الفرحة لم تكن صافية، حيث خطف فينيسيوس الأضواء بسلوك غاضب عند استبداله قبل 15 دقيقة من نهاية اللقاء، ومع هذا الاعتذار "المنقوص"، تتجه الأنظار نحو طبيعة العلاقة المتفجرة بين النجم البرازيلي ومدربه الإسباني، وسط تكهنات بأن ما حدث قد يكون مجرد غيض من فيض.

كواليس "الانفجار" في الكلاسيكو

استحوذ جناح ريال مدريد على عناوين الصحف العالمية ليس بسبب أدائه، بل بسبب رد فعله المثير للجدل. ففي لحظة استبداله، لم يُخفِ اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً غضبه، موجهاً نظرات حادة نحو دكة البدلاء ، اللقطات أظهرت "تبادلاً حاداً للكلمات" بينه وبين المدرب تشابي ألونسو، الذي حافظ على ملامح "جامدة" وباردة خلال تلك اللحظة، رافضاً الانجرار إلى نقاش علني أمام كاميرات العالم.

لم يكتفِ فينيسيوس بذلك، بل توجه مباشرة إلى النفق المؤدي لغرفة تبديل الملابس، في تصرف يُفسر على أنه رفض قاطع للجلوس على مقاعد البدلاء، قبل أن يقتنع بالعودة والجلوس مع زملائه قبل نهاية المباراة بدقائق.

الاعتذار الذي "نسي" المدرب

في محاولة لاحتواء الموقف، نشر فينيسيوس بياناً رسمياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أوضح فيه موقفه وقدم اعتذاره، لكنه كان انتقائياً بشكل لافت فيمن وجه إليهم الاعتذار وقال النجم البرازيلي: "اليوم أريد أن أعتذر لجميع مشجعي ريال مدريد عن رد فعلي عندما تم استبدالي في الكلاسيكو. كما فعلت شخصيًا خلال تدريب اليوم، أريد أيضًا أن أعتذر مرة أخرى لزملائي في الفريق والنادي والرئيس".

وبرر فينيسيوس تصرفه، معتبراً إياه نابعاً من رغبته الجامحة في الفوز: "أحيانًا تغلبني العاطفة لأنني أريد دائمًا الفوز ومساعدة فريقي. تنبع شخصيتي التنافسية من حبي لهذا النادي وكل ما يمثله. أعدكم بأن أواصل الكفاح في كل ثانية من أجل مصلحة ريال مدريد، كما فعلت منذ اليوم الأول"

اقرأ أيضاً: روبينييو يتحدث للصحافة من سجنه في البرازيل ويرد على الإشاعات

شرخ في العلاقة؟

والجدير بالذكر أن هناك شخصاً واحداً بدا أن فينيسيوس قد "نسي" ذكره في بيان اعتذاره الرسمي: المدرب تشابي ألونسو.

ألونسو هو الذي تحمل غضب لاعبه أمام الملايين مساء الأحد، بينما كانت المباراة لا تزال في أوجها. وبتجاهله في بيان مصالحة كهذا، فإن النجم البرازيلي لن يؤدي إلا إلى "زيادة التكهنات" بأن علاقتهما "متصدعة" وأن الشرخ بينهما حقيقي وعميق.

هذا التجاهل المتعمد فتح باب التكهنات على مصراعيه، حيث بدأت الأوساط الإعلامية تتساءل عما إذا كانت هذه الحادثة هي بداية النهاية، وأن "أحدهما أو كلاهما قد يغادر النادي" في نهاية المطاف إذا استمر هذا التوتر.

قوة شخصية.. أم تصعيد للأزمة؟

يأتي هذا الاعتذار كالثاني للنجم البرازيلي في غضون أيام قليلة، بعد أن اضطر سابقاً للاعتذار نيابة عن الفريق ككل عن "الشجار الجماعي" الذي اندلع بين اللاعبين خلال الديربي، موجهاً رسالته وقتها للمشجعين الصغار الذين شهدوا "المشاهد المثيرة للاستياء".

هذه المرة، كان الاعتذار شخصياً، حيث "رفع بطل الفريق الأبيض يديه اعترافاً بخطئه". واعتبر البعض أن مجرد اعتذاره، رغم "الهجمات المستمرة عليه سواء أثناء المباريات أو خارج الملعب"، هو دليل على "قوة شخصيته".

ومع ذلك، فإن قوة الشخصية هذه لم تكن كافية لتبديد الشائعات. فبتجاهله لألونسو، حوّل فينيسيوس ما كان يمكن أن يكون لفتة ناضجة لإنهاء الأزمة، إلى دليل إضافي على وجود انقسام حقيقي.

في الوقت الحالي، يقود ألونسو فريقه بنجاح إلى صدارة الدوري الإسباني، لكن يبقى السؤال الأهم: هل يسيطر المدرب الإسباني على غرفة ملابسه، أم أن "عاطفة" فينيسيوس وشخصيته التنافسية أصبحت أكبر من أن يحتويها النادي؟