الأهلي المصري يحسم الجدل حول اهتمامه بمحمد صلاح نجم ليفربول

رياضة|30/10/25
الأهلي المصري يحسم الجدل حول اهتمامه  بمحمد صلاح نجم ليفربول
محمد صلاح
  • يبقى اسم محمد صلاح مرتبطاً عاطفياً بجميع الأندية المصرية، بمن فيها الأهلي

في تصريح قاطع، وضع سيد عبد الحفيظ، المرشح البارز لعضوية مجلس إدارة النادي الأهلي المصري، حداً قاطعاً للجدل الدائر والتكهنات الإعلامية التي ربطت "نادي القرن" بالتعاقد مع الأسطورة المصرية ونجم ليفربول الإنكليزي، محمد صلاح، هذه الشائعات التي بدأت كأحلام لجماهير "القلعة الحمراء"، تحولت إلى مادة دسمة في وسائل الإعلام، مما استدعى رداً من أحد أبرز الأسماء المرشحة لقيادة النادي إدارياً في المرحلة المقبلة.

"حلم" يواجه "الواقع"

خلال تصريحات صحفية هامة، أشار عبد الحفيظ إلى أن فكرة رؤية محمد صلاح بقميص النادي الأهلي هي شرف كبير، لكنها في الوقت الحالي لا تتعدى كونها تقارير إعلامية تفتقر إلى الأساس المنطقي والواقعي وقال عبد الحفيظ في تصريحاته لقناة "إم بي سي مصر": "محمد صلاح يشرف الكرة المصرية والعربية في الخارج"، مقدماً التحية والتقدير للنجم المصري على المسيرة الاستثنائية التي يقدمها في الملاعب الأوروبية

لكنه سرعان ما وضع الأمور في نصابها، مضيفاً: "فكرة تعاقد الأهلي معه مجرد تقارير إعلامية فقط"

اقرأ أيضاً: الدوري الأردني يدخل جولة القمم .. أبرزها بين الرمثا والوحدات

"تجديد العقد" يغلق الباب

لخص عبد الحفيظ، المعروف بواقعيته الإدارية، السبب الرئيسي الذي يجعل هذا الانتقال "الخيالي" مستحيلاً في الوقت الراهن، وهو التزام محمد صلاح مع ناديه الحالي وأوضح قائلاً: "خصوصًا أن اللاعب جدد تعاقده مع ليفربول". هذا التجديد لا يعني فقط استمرار صلاح في "البريميرليغ"، بل يعني أن قيمته التعاقدية وراتبه الهائل يقعان خارج النطاق الواقعي لأي نادٍ خارج دائرة النخبة الأوروبية أو القوة المالية الهائلة في دوريات أخرى.

محمد صلاح، في ذروة مسيرته، ليس لاعباً على وشك الاعتزال يبحث عن محطة أخيرة في وطنه، بل هو أيقونة في أحد أقوى أندية العالم، وهو ما يجعل "حلم" انتقاله للأهلي، رغم رومانسيته، غير قابل للتطبيق على أرض الواقع في المستقبل المنظور.

رسالة "سياسية" من مرشح

لم يكتفِ عبد الحفيظ بنفي "خبر صلاح" فقط، بل استغل الفرصة لتوجيه رسالة أعمق تتعلق بالانتخابات المقبلة للنادي الأهلي، والوعود التي قد تُطلق خلالها ففي خطوة تعكس نضجاً إدارياً، نأى عبد الحفيظ بنفسه وبالمجلس المحتمل عن أي وعود انتخابية رنانة قد لا تكون واقعية، مشيراً إلى أن النادي حالياً في مرحلة انتقالية انتخابية.

وقال: "نقرأ في الإعلام أن الأهلي يريد التعاقد مع أكثر من لاعب، وكل هذا ليس صحيحًا وحتى الآن المجلس لم يفز في الانتخابات"

هذه العبارة الأخيرة تحمل دلالات هامة؛ فهي تعني أولاً أن أي مفاوضات أو خطط مستقبلية لا يمكن أن تُنسب للمجلس الجديد الذي لم يُنتخب بعد. وثانياً، هي بمثابة إعلان مبكر بأن المجلس (في حال فوزه) سيعمل وفق رؤية واقعية، بعيداً عن "الشو الإعلامي" أو الصفقات التي تهدف لإرضاء الجماهير عاطفياً دون النظر للجدوى العملية.

إغلاق باب "التكهنات"

جاءت تصريحات سيد عبد الحفيظ لتضع النقاط على الحروف في قضيتين:

  • قضية محمد صلاح: هي "حلم" مشروع لجماهير الأهلي، لكنها "ليست على طاولة" الإدارة حالياً، واللاعب مستمر في مسيرته الأوروبية التي هي مصدر فخر للمصريين جميعاً
  • قضية الانتخابات: هي رسالة للمنافسين وللجماهير بأن التركيز يجب أن ينصب على البرامج الواقعية، وليس على "تسريب" أخبار صفقات وهمية (مثل صلاح وغيره) لكسب أصوات أو لزيادة التوقعات بشكل غير صحي

في الختام، وبينما يبقى اسم محمد صلاح مرتبطاً عاطفياً بجميع الأندية المصرية، بمن فيها الأهلي، إلا أن "الواقع" الذي أكده عبد الحفيظ يقول إن "الفرعون المصري" سيستمر في تشريف مصر في الملاعب العالمية، بينما سيبني الأهلي خططه المستقبلية على أسس واقعية بعيدة عن "التقارير الإعلامية".