الشرطة الأمريكية تنهي حياة مؤثرٍ شهير في ظروف غامضة

الشرطة الأمريكية تنهي حياة مؤثرٍ شهير في ظروف غامضة
مايكل دوارتي
  • الشرطة الأمريكية أطلقت النار مرتين ما أدى إلى إصابة دوارتي بجروح خطيرة
  • عائلته وصفت ما حدث بأنه "حادث مأساوي لا يُصدق"، معربة عن صدمتها العميقة لفقدانه

أعلنت السلطات في ولاية تكساس عن إنهاء حياة صانع المحتوى الشهير مايكل دوارتي، المعروف باسم FoodWithBearHands، بعد أن أطلقت الشرطة النار عليه أثناء تواجده مع عائلته في مدينة كاستروفيل يوم السبت الماضي.

اقرأ أيضاً : صدمة بعد وفاته.. أسرة الراحل إسماعيل الليثي تواجه أزمة جديدة

ووفق بيان شرطة مقاطعة مدينا، فقد استجابت إحدى الدوريات لبلاغ حول رجل "يحمل سكينًا ويتصرف بشكل غير طبيعي"، وعند وصول عناصر الشرطة إلى الموقع، أطلقت شرطية النار مرتين، ما أدى إلى إصابة دوارتي بجروح خطيرة، نُقل على إثرها إلى المستشفى قبل أن يُعلن عن وفاته. وكان دوارتي، المقيم في

كاليفورنيا، في رحلة عائلية قصيرة إلى الولاية وقت وقوع الحادث.

"حادث مأساوي لا يُصدق"

عائلته وصفت ما حدث بأنه "حادث مأساوي لا يُصدق"، معربة عن صدمتها العميقة لفقدانه، وفي بيان نُشر عبر صفحة GoFundMe أُنشئت لجمع التبرعات لتغطية تكاليف إعادة جثمانه إلى كاليفورنيا ومصاريف الجنازة، جاء أن "وفاة مايكل وقعت بعد ثلاثة أيام فقط من احتفاله بالذكرى التاسعة لزواجه من زوجته

جيسيكا". ويترك دوارتي خلفه زوجته وابنتهما أوكلي البالغة من العمر ست سنوات.

كان دوارتي من أكثر الشخصيات المحبوبة في عالم الطبخ عبر الإنترنت، إذ جمع ما يقارب مليوني متابع عبر منصات تيك توك وإنستغرام وفيسبوك ويوتيوب، حيث كان يشارك وصفات طعام مبتكرة تجمع بين الإبداع والدفء العائلي. وجاء في سيرته الذاتية على إنستغرام: "هدفي أن أشارك الطعام مع من يحتاجه

أكثر."

وفي أحد منشوراته الأخيرة قبل وفاته بأسابيع، روى دوارتي قصته المؤثرة، متحدثًا عن نشأته الصعبة في كاليباتريا – كاليفورنيا دون وجود والده، وكيف كان عمه آرثر باروس مصدر إلهامه الأول، إذ امتلك مطعمًا مكسيكيًا صغيرًا باسم Nana Dora’s، وهناك بدأ مايكل أولى خطواته في عالم الطبخ وهو في الرابعة عشرة

من عمره.

معاناة نفسية

كما كشف عن معاناته النفسية خلال فترة جائحة كوفيد-19، التي دفعته إلى دخول مركز إعادة تأهيل قبل أن يستعيد شغفه بالطبخ وصناعة المحتوى. وكتب حينها: "عندما بدأت بصناعة الفيديوهات، شعرت بسعادة حقيقية. ومع الوقت، أدركت أن الطبخ لم يكن مجرد هواية، بل رسالة وحياة

جديدة."

حتى اللحظة، لم تصدر السلطات تسجيلات كاميرات الشرطة أو تفاصيل إضافية حول الحادثة، فيما لا تزال التساؤلات مطروحة عمّا إذا كانت عملية إطلاق النار مبرّرة أم نتيجة تصعيد مأساوي غير ضروري.