لقاء أم بابنتها بعد حرمان لسنوات يشعل التواصل الاجتماعي..- فيديو
لقي مقطع فيديو مصور لأم فلسطينية تدعى آلاء عبد الرحمن وهي تلتقي طفلتها ألمى بعد سنوات من الحرمان والبعد، تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تعاطفا واسعا بين الجمهور.
اقرأ أيضاً : منحوتة رملية للفنانة الفلسطينية رنا الرملاوي تحاكي عملية " سجن جلبوع"
والتقت آلاء ابنتها ألمى في أحد المطارات الإماراتية، وتعود القصة إلى قرار منع تعرضت له الأم المقيمة في الإمارات من الوصول إلى أطفالها الثلاثة وهم (ألمى، ونورا، وهاشم).
وبدا واضحا أن الطفلة ألمى ترفض استقبال أمها وبدأت تعاتبها وتبتعد عنها عندما حاولت احتضانها، قيما قال متابعون إن الأب حرّض الابنة على طليقته حتى تكرهها.
وجاء قرار المنع من محكمة قضائية أتاحت لزوج آلاء عبد الرحمن، حضانة الأبناء الثلاثة والتوجه بهم إلى فلسطين، حيث لا تستطيع والدتهم دخولها أو رؤية أطفالها.
ولم تكشف آلاء عبد الرحمن عن اسم زوجها، إلا أن بعض المصادر الصحافية كشفت أن زوج الاء عبدالرحمن يحمل الجنسية الفلسطينية ويلقب بـ"أبو حميدة".
يقيم زوج آلاء عبد الرحمن حاليا في فلسطين، وقد انتزع أطفالها منها عام 2016، في أثناء إقامتها في دولة الإمارات، ويتواجد معهم في الضفة الغربية.
قام زوج الاء عبدالرحمن بتطليقها، وتزوج من أخرى جديدة، ومنع الأطفال الثلاثة من التواصل مع أمهم، واستلمت الأم طفليها من السلطات الفلسطينية بعد تنفيذ قرار المحكمة دون ابنتها ألمى في شهر حزيران الماضي.
لكن الأم استعادت ألمى بعد المناشدات التي أطلقتها للقضاء الفلسطيني وكافة المؤسسات الداعمة لحقوق المرأة والطفل، وطلبت مساعدتهم على استعادة أبنائها الثلاثة عبر مقاطع الفيديو التي نشرتها عبر حسابها على منصة إنستغرام.
ويذكر أن آلاء قد رفعت دعوى أمام محكمة العين في الإمارات تطالب فيها بحضانة أولادها، وصدر حكم بإعلان حقها في حضانة الأطفال، وحصلت على حكم الطلاق من المحكمة، وقام القاضي بتطليقها وحقها في الحضانة، بالإضافة إلى الحصول على النفقة التي يقدمها الزوج لها وذلك في عام 2016.
وفي عام 2019، حصلت آلاء من محكمة طولكرم، على قرار ينص على إقامة تنفيذ الحكم الصادر من محكمة العين في الإمارات العربية المتحدة بعد صدور الحكم في جميع المراحل القانونية، كما يتوجب على السلطات الفلسطينية تسليم الأم أطفالها الثلاثة، من أسباب تأخير تحقيق العدالة أن والدهم يعيش في دولة أخرى، الأمر الذي سيؤول إلى حرمانه من رؤية الأطفال أيضا.
قام أبو حميدة بإرسال خطاب إلى الجهات المعنية، ليطلب فيه ضمان حق الأب في رؤية الأطفال أيضا بعد تسليمهم لوالدتهم، في المناسبات التي تتطلب ذلك، وحاول أكثر من مرة إخفاء الأولاد، عندما كانت الشرطة تُحاول تنفيذ قرار المحكمة، إلى أنّ تم تنفيذ القرار وتم تسليم طفلين فقط من أصل ثلاثة إلى الأردن ومن ثمّ تم تسليمهم إلى الوصي الذي بدوره سلمهم إلى والدتهم، قبل أن تستعيد ابنتها ألمى فيما بعد.