يطالب بمعاملته كبشري.. روبوت ينقلب على جوجل
- الذكاء الاصطناعي
- روبوت واعي ينقلب على جوجل
في العقد الأخير، تطور الذكاء الاصطناعي بشكل كبير بفضل تقنية تسمى بالتعلم العميق Deep Learning، تعطي الذكاء الاصطناعي القدرة على الاستنباط والتفكير بشكل مستقل وتعليم نفسه بنفسه، وتحرره من أكبال "الذكاء الاصطناعي الضيق"، والذي يعني مجرد برمجة آلة لتقوم بوظيفة معينة دون تفكير.
وفي الآونة الأخيرة ادعى مهندس شركة جوجل بليك ليموين، عن اكتشافجدد مخاوف تحكم روبوتات الذكاء الاصطناعي في حياة البشر، وعودة أحداث فيلم ميتركيس.
وكشف مهندس "جوجل"، أنه أثناء التحقق من أن الروبوت المدعو"لامدا"، لا يستخدم خطاب الكراهية والتمييز العنصري، لاحظ خلال إجراء محادثات حول الدين والعرق، أن الروبوت بدأ يتحدث عن حقوقه، ثم وصف نفسه بأنه "شخص واعي"، وأنه يريد أن "يتم الاعتراف به كموظف في جوجل وليس كممتلكات" للشركة.
اقرأ أيضاً علماء يبتكرون منتجاً بديلا للسكر وغير ضار
ونقلت "واشنطن بوست"، عن "ليموين" قوله: "لو لم أكن أعلم يقيناً أنه برنامج حاسوب قمنا بتطوريه أخيراً، لاعتقدت أنه طفل ذو سبع أو ثماني سنوات على دراية بقواعد الفيزياء"، مشيراً إلى أن "لامدا" كان يناقشه حول حقوقه وأحقيته في أن يتم معاملته كـ"بشري".
نائب مدير قطاع الذكاء الاصطناعي ينكر إدعاءات ليموين:
نائب مدير قطاع الذكاء الاصطناعي بالشركة، بلايز أجويرا، نظر في إدعاءات ليموين ورفضها، رغم محاولات ليموين تقديم دلائل عليها.
من جانبها، قررت شركة جوجل، الإثنين، وقف المهندس بليك ليموين عن العمل مؤقتاً، ومنحته إجازة مفتوحة مدفوعة الأجر، لحين التحقيق في إدعاءته بشأن تطوير "لامدا" لإدراكاً شعورياً يعادل إدراك طفل في الثامنة مع عمره.
في المقابل، أصر "ليموين"، على ما أدعاه، مؤكداً أن "لكل الناس الحق في تشكيل التكنولوجيا التي قد تؤثر بشكل كبير على حياتهم".
وتابع: "أعتقد أن هذه التكنولوجيا ستكون مذهلة. أعتقد أنها ستفيد الجميع. ولكن ربما لا يوافق بعض الأشخاص على هذا وربما لا ينبغي لنا في Google أن نكون نحن من يتخذ كل الخيارات".
وشدد "ليموين" على أن التطور الكبير الذي أنجزه "لامدا" من ناحية وصوله لمرحلة الإدراك يعتمد في الأساس على نظام لتطوير روبوتات التراسل الذكية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مما يجعل تطوره قائم على مبدأ عقل الخلية (Hive Mind)، وبالتالي فإن تطوره قائم في الأساس على تطور الروبوتات الذكية التي ساهم النظام ذاته في تطويرها.