"بصيص دفء".. وللحطب قصة أخرى

Trending|22/12/23
"بصيص دفء".. وللحطب قصة أخرى
فلسطيني يحمل الحطب في قطاع غزة
  • كفاح من أجل الوطن عنوان الصمود في غزة

بالرغم من ثقل قدميه على الأرض، وبالرغم من قصف الاحتلال المتواصل على منازل في قطاع غزة، إلا أن البرد أرغمه على السير للبحث عن الحطب، عل ذلك يقيه وعائلته من أجواء قارسة البرودة.

اقرأ أيضاً : فلسطيني مع أطفاله في أحد شوارع القطاع .. فما قصته؟

في رفح، انتعل هذا الشخص الركام ، وأزاح عن كاهليه الغبار، وارتشف ماء قد يكون نظيفا في خيمته خوفا من "لفحة هواء" تُمرضه، وخرج من أجل قطع خشب تغنيه عن الغطاء، وتغنيه عن أسطوانة الغاز التي باتت "حلما" لا أكثر للفلسطينيين.

هذا الرجل الكهل، مشى طويلا وعانى كثيرا، ليتمكن من الحصول على الحطب، "فكان الله في عونه"، فبدلا من احتساء كأس الشاي في منزله الذي بات ركاما في أحضان القطاع، فقد كانت القسوة والوحشية للاحتلال أقوى من حاجاته النفسية والضرورية، فخرج في أجواء شتائية تحت القصف وفوق الركام من أجل "العيش" في لحظة قد يكون الموت إليه أقرب، ويرتقي شهيدا، لإنها إرداة الله عزوجل.

ما يهم أن يحظى هذا الكهل وأهل غزة بالدفء، على وقع نصر محقق ، وليسجل التاريخ قصة وطن ناضل من أجل الوطن.. وللحطب قصة أخرى.

أخبار ذات الصلة