• الحرب في القطاع متواصلة في ظل تفشي المجاعة
• أهالي القطاع يقاومون بإرادة وثبات

وفي قلوبهم غصة وآلام يصعب حصر مداد الحزن فيها، وفي أجسادهم حاجة ماسة للطعام الذي بات الحصول عليه حلما وسط الحرب الغاشمة، التي تسبيح الأبرياء.

اقرأ أيضاً : "حماكم الله".. القطاع بين فكي نيران الصــواريخ وبرودة الأجواء

على وقع أصوات أمعائهم المفتقدة للطعام، اجتمعوا في ملجأ لمخيم النازحين الفلسطينيين في خان يونس، ليتقاسموا ما كانوا يبحثون عنه، فقد امتدت أيام ولم يكن لهم في كسرة الخبز نصيب.

وأمام المجاعة التي تسيطر على القطاع، يزيد الألم جراء الجوع الذي أضحى ملازما للأهالي الذين يقاومون الكيان بثبات وصبر، على وقع مناشدات دولية لوضع حد للكارثة الإنسانية التي هي من أولويات الكيان في أجندة منهجها الرامي للإبادة الجماعية إلى جانب

تجويع الأهالي، وفق ما قاله وزير الحرب السابق يوآف غالانت "لن تكون ثمة كهرباء ولا طعام ولا وقود، كل شيء ممنوع".

ويواصل الكيان عدوانه على القطاع لليوم الـ451، في الوقت الذي منع إدخال الشاحنات التي تحمل البضائع والمساعدات والتي كانت تقدر قبل الحرب بـ500 شاحنة يوميا.

آلية معقدة لإدخال المواد الغذائية

وأمام الضغط الدولي، وضع الكيان آلية معقدة لإدخال المواد الغذائية إلى القطاع، حيث تقوم الشاحنات بالذهاب من داخل معبر رفح المصري إلى معبر كرم أبو سالم وهناك تفتش ثم تدخل إلى القطاع.

كما كثّف جيش الكيان هجماته على مستشفيات القطاع، واعتقل 4 مرضى أحدهم حالته خطرة، وذلك أثناء نقلهم من المستشفى الإندونيسي إلىمستشفى الشفاءبمدينة غـــزة كما أصدر أمرا بإخلاءبيت حانون.

واعترف جيش الكيان بمــقتل أحد جنوده وإصابة اثنين آخرين بجروح في شمال القطاع، مشيرا إلى أن أحد المصابين ضابط وأن إصابته خطرة، وبذلك يرتفع عدد قتلاه إلى 40 جنديا خلال العملية الأخيرة بجباليا.