الكوفية الفلسطينية تتحول إلى رمز عالمي في احتجاجات واشنطن دعما لـ غزة

- محتجون في واشنطن يقفون وقفة رجل واحد ضد حكوممة تل أبيب
- هتافات بالعدالة والحرية في واشنطن لوقف الإبادة في غزة
في قلب العاصمة الأمريكية واشنطن، اصطف مئات النشطاء والحقوقيين من مختلف الجنسيات والأعراق، رافعين أصواتهم ضد ما وصفوه بـ"العدوان الوحشي" الذي يتعرض له قطاع غزة.. المشهد غلبت عليه الكوفية الفلسطينية، التي ارتداها المتظاهرون كرمز للتضامن مع الشعب الفلسطيني، لتتحول الشوارع إلى لوحة إنسانية
تروي قصة أمل وصمود شعب يواجه الموت يوميًا.
اقرأ أيضاً : أسطول الصمود العالمي.. إنسانية تبحر في وجه الحصار
الهتافات علت بين الجموع، تحمل رسائل الحرية والعدالة، مطالبة بوقف فوري للهجمات "الإسرائيلية" على المدنيين رفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها شعارات مثل "أنقذوا غزة" و"الحرية لفلسطين"، مؤكدين أن صمت العالم لم يعد مقبولًا أمام مشاهد الأطفال والنساء الذين يسقطون ضحايا القصف والدمار. بالنسبة لهم، لم تكن
المظاهرة مجرد حدث سياسي، بل نداء إنساني يحمل وجع أمة بأكملها.
كوفية وهوية فلسطينية
الكوفية، التي أحاطت أعناق الكثير من المشاركين، لم تكن مجرد قطعة قماش، بل رمزًا للمقاومة والهوية الفلسطينية. ارتداؤها في شوارع واشنطن كان بمثابة إعلان صريح أن فلسطين ليست وحدها، وأن القضية ما زالت حيّة في وجدان الشعوب، رغم محاولات طمسها أو تهميشها على الساحة الدولية.
اللافت أن المظاهرة جمعت بين كبار السن والشباب، بين العرب والأمريكيين وحتى يهود مناهضين لسياسات تل أبيب، في مشهد يبرهن أن العدالة لا تعرف دينًا أو جنسية. بعض المشاركين تحدثوا عن معاناتهم الشخصية مع التهجير أو فقدان الأحبة في غزة، لتتحول الساحة إلى مساحة للبوح والدموع، وللتأكيد أن الألم الفلسطيني
بات ألمًا إنسانيًا عامًا.
وفي نهاية اليوم، ومع غروب الشمس، بقي صدى الهتافات يتردد في شوارع العاصمة الأمريكية، ورغم أن المظاهرة لن توقف الطائرات الحربية "الإسرائيلية" في لحظتها، إلا أن المشاركين كانوا مؤمنين بأن صوتهم جزء من نهر عالمي من التضامن، سيكتب يومًا فصلًا جديدًا عنوانه: الحرية لفلسطين والعدالة لغزة.