• الجاني استدرج حمزة القادري وأطلق النار عليه
• الجاني شارك في البحث عن حمزة القادري

في واقعة مأساوية هزّت محافظة جرش، فقد الشاب حمزة القادري، البالغ من العمر (22 عامًا) ، حياته بعد أن تعرض لجريمة بشعة خلال تأدية عمله كمحصل أموال لأحد المقربين الذي يعمل في مجال العقارات والإنشاءات.

اقرأ أيضاً : للهروب من سداد الدين.. تفاصيل مروعة لجريمة في جرش

ووفقًا لمصادر مقربة من عائلة المجني عليه، فإن الرحل تواصل مع الشخص للاتفاق على المكان المناسب، إذ أبلغه صاحب العمل أن اللقاء سيكون في أحد الشاليهات الذي يملكه في جرش، وعلى الفور توجه إلى المكان، ليستلم مصاغا ذهبيا بقيمة 50 ألف دينار ، وبعدها تواصل مع صاحب العمل ليبلغه بأنه تم استلام القيمة

المتفق عليها.

بعدها، استدرج الجاني حمزة للعودة، وفور وصوله أطلق عليه النار فأودى بحياته، ثم ألقى الجاني بجثته في حفرة بعمق مترين وأشعل النار فيها في منطقة حرجية، في محاولة لإخفاء معالم الجريمة.

وبعد مرور ساعات، تم التواصل مرارا مع الشاب القادري الذي عرف عنه أخلاقه الحميدة وحب الآخرين، لكن دون جدوى، وبعدها قرر أفراد عائلته التوجه إلى الجاني للسؤال عنه، إلا أنه أخبرهم أن حمزة استلم المبلغ ولا يعلم أين ذهب.

الصدمة أن الجاني هب للبحث عن الشاب الراحل، بعد ارتكاب جريمته التي لا تزال تلقي بظلالها على الأردنيين لحيثياتها الصعبة

الجاني شارك في البحث عن حمزة

هذا الفعل الوحشي ترك صدمة كبيرة في المجتمع المحلي، خصوصًا أن الجاني شارك في البحث عن حمزة وتواجد في أحد المراكز الأمنية أثناء التحقيق في اختفائه.

وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام إن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على الحريق، وعُثر لاحقًا على الجثة التي أحالتها الجهات المختصة إلى الطب الشرعي، مؤكدةً أن الوفاة ناجمة عن إصابة بعيار ناري. وأدى ذلك إلى تشكيل فريق تحقيق خاص لكشف ملابسات الجريمة.

وأضاف البيان أن التحقيقات قادت إلى تحديد مشتبه به، واعترف هذا الشخص بتنفيذ الجريمة، موضحًا أنه أطلق النار على حمزة وأحرق الجثة محاولًا طمس معالم الجريمة، للهروب من مسؤولية تسديد الدين المستحق لصاحب العمل الذي كان يعمل لدى الضحية. هذه الحادثة المأساوية تسلط الضوء على هشاشة الأمن الشخصي

في مواجهة الطمع والعنف، وتترك المجتمع في حالة من الحزن العميق على فقدان شاب في مقتبل العمر.