برشلونة يسعى لاستعادة توازنه أمام أولمبياكوس في "الكامب نو"

رياضة|21/10/25
برشلونة يسعى لاستعادة توازنه أمام أولمبياكوس في "الكامب نو"
برشلونة
  • لم يلتقِ الفريقان كثيراً في التاريخ الأوروبي. فبحسب موقع "ترانسفير ماركت"، تواجه برشلونة وأولمبياكوس مرتين فقط سابقاً في دور المجموعات عام 2017

    تتجه أنظار عشاق كرة القدم الأوروبية، مساء الثلاثاء، إلى ملعب "سبوتيفاي كامب نو"، الذي يحتضن مواجهة هامة وحذرة، حين يستضيف برشلونة الإسباني نظيره أولمبياكوس اليوناني، ضمن منافسات الجولة الثالثة من "مرحلة الدوري" الجديدة في بطولة دوري أبطال أوروبا.

    يدخل برشلونة اللقاء تحت ضغط كبير، ليس فقط للمنافسة على اللقب، بل لاستعادة كبريائه الأوروبي بعد الهزيمة الأخيرة أمام باريس سان جيرمان، في مباراة يسعى من خلالها المدرب هانز فليك لإثبات أن فريقه قادر على الذهاب بعيداً في البطولة التي استعصت على خزائن النادي لأكثر من عقد من الزمان.

برشلونة لتعويض خسارة باريس

يدخل برشلونة، بقيادة مدربه الألماني هانز فليك، اللقاء بهدف وحيد وهو استعادة سكة الانتصارات الأوروبية. يأتي هذا بعد الهزيمة المثيرة التي تعرض لها الفريق في الجولة الماضية أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بنتيجة 1-2.

وكان "البلوغرانا" قد افتتح مشواره في البطولة بنظامها الجديد بالفوز على نيوكاسل يونايتد 2-1، ليتجمد رصيده حالياً عند 3 نقاط فقط، محتلاً المركز السادس عشر في الترتيب العام لمرحلة الدوري (الذي يضم 36 فريقاً).

ويدخل برشلونة المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الأخير في "الليغا" على جيرونا 2-1، ويسعى لمواصلة هذه الصحوة ونقلها إلى الواجهة القارية. ويعول فليك على كتيبة من النجوم، يتقدمهم الفتى الذهبي لامين يامال (الأغلى عالمياً بقيمة 200 مليون يورو)، إلى جانب روبرت ليفاندوفسكي، رافينيا، بيدري، وماركوس راشفورد.

يطمح برشلونة هذا الموسم لكسر عقدة الغياب عن منصات التتويج القارية، التي استمرت 11 عاماً منذ آخر لقب في 2015، وإضافة اللقب السادس إلى خزائنه.

مهمة "مينديليبار" الصعبة

في المقابل، لا يدخل أولمبياكوس المباراة كضيف شرف. بطل اليونان يأتي إلى برشلونة بقيادة مدرب خبير ومحنك هو خوسيه لويس مينديليبار، الرجل الذي يعرف الكرة الإسبانية عن ظهر قلب.

مينديليبار، الذي صنع المعجزات سابقاً في الدوري الإسباني وفاز بالدوري الأوروبي، يدرك تماماً حجم الفوارق الفنية بين فريقه والعملاق الكتالوني. تاريخ مينديليبار الشخصي أمام برشلونة كارثي (فوز وحيد، 3 تعادلات، و23 هزيمة في 27 مباراة)، لكن هذا الرقم لن يمنعه من محاولة تطبيق أسلوبه الدفاعي الصارم.

تصريحات المدرب البالغ من العمر 64 عاماً قبل المباراة كانت واضحة وتلخص خطة اللعب، حيث قال: "برشلونة فريق لا يرحم. لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بتكرار الأخطاء التي نفعلها في الفترة الأخيرة (في الدوري اليوناني)، لأنهم سيعاقبوننا على كل هفوة".

وأضاف: "يجب أن نلعب بشجاعة وتركيز أكبر. لدينا فرصة لإثبات أننا قادرون على منافسة الكبار، لكن ذلك لن يحدث إلا إذا قدمنا 90 دقيقة بأعلى مستوى من الانضباط والروح".

تُترجم هذه التصريحات إلى أننا سنشهد مباراة تكتيكية من طرف واحد: برشلونة يهاجم بكل خطوطه، وأولمبياكوس يدافع بـ "بلوك" منخفض، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة والكرات الثابتة، محاولاً استغلال أي مساحة قد يتركها دفاع برشلونة المتقدم.

تاريخ المواجهات وطاقم التحكيم

لا يملك الفريقان تاريخاً طويلاً من المواجهات. فبحسب موقع "ترانسفير ماركت"، التقيا مرتين فقط في دور المجموعات عام 2017. انتهت المباراة الأولى في "الكامب نو" بفوز برشلونة 3-1، بينما نجح أولمبياكوس في فرض التعادل السلبي 0-0 على أرضه في اليونان، وهو ما سيسعى مينديليبار لتكراره الليلة.

وسيدير اللقاء طاقم تحكيم سويسري بقيادة أورس شنايدر، ويعاونه ماركو زورخر وبنيامين زورخر، بينما سيكون فدائي سان مسؤولاً عن تقنية الفيديو (VAR)، وهو ما يتطلب من برشلونة حسماً مبكراً للمباراة لتجنب أي مفاجآت تحكيمية أو دفاعية معقدة.