"موندو ديبورتيفو" تهاجم فينيسيوس جونيور بسبب تصرفاته

رياضة|27/10/25
"موندو ديبورتيفو" تهاجم فينيسيوس  جونيور بسبب تصرفاته
فينيسيوس ولامين يامال
  • نصّبت الصحيفة النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور كبطل أزمة، متهمة إياه بـ "سلوك طفولي" ناتج عن صدمة فقدانه لـ "عرشه" كنجم أوحد للفريق

في الوقت الذي كان يجب أن تكون فيه احتفالات ريال مدريد بانتصاره في الكلاسيكو هي الحدث الأبرز، اختارت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية أن تسلط ضوءاً كاشفاً على ما اعتبرته "تصدعات مقلقة" داخل جدران "السفينة البيضاء". وفي تقرير لاذع صباح اليوم، نصّبت الصحيفة النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور كبطل أزمة، متهمة إياه بـ "سلوك طفولي" ناتج عن صدمة فقدانه لـ "عرشه" كنجم أوحد للفريق.

القصة التي بنَت عليها الصحيفة هجومها بدأت في الدقيقة 72 من عمر المباراة. كان ريال مدريد متقدماً في النتيجة، ويفرض سيطرته على مجريات اللعب، حين قرر المدرب تشابي ألونسو إجراء تبديل تكتيكي لسحب المهاجم البرازيلي. بدلاً من الخروج الهادئ لتقبل تحية الجماهير، رصدت الكاميرات فينيسيوس وهو يبدي غضباً واضحاً، متمتماً بكلمات ومظهراً لغة جسد رافضة للقرار، وهو ما وصفته "موندو ديبورتيفو" نصاً بأنه "تصرف طفل".

واعتبرت الصحيفة أن هذا السلوك، في ظل تفوق فريقه، لا يمكن تفسيره على أنه مجرد غضب تنافسي أو رغبة في اللعب، بل هو عرض واضح لمرض أعمق: "أزمة هوية" يعيشها اللاعب الذي كان، حتى أشهر قليلة مضت، الفتى المدلل لجماهير البرنابيو.

"الأناقة" في مواجهة "لفت الانتباه"

قدم التقرير تحليلاً نفسياً لما يحدث، مؤكداً أن فينيسيوس لم يتقبل "التحول" الدراماتيكي في موازين القوى داخل غرفة ملابس ريال مدريد. فبعد سنوات كان هو فيها النجم المطلق، والرجل الذي تُبنى عليه الهجمات، والبطل الذي جلب دوري الأبطال الرابع عشر، وجد نفسه فجأة في "الظل".

وهنا، أشارت الصحيفة بوضوح إلى السببين الرئيسيين: كيليان مبابي وجود بيلينغهام.

لم يكتفِ هذا الثنائي بخطف الأضواء فحسب، بل فعلا ذلك بطريقة، بحسب الصحيفة، كشفت عن "عدم نضج" فينيسيوس. "موندو ديبورتيفو" أشادت بـ "أدائهما الراقي وأناقتهما داخل وخارج الملعب". فجود بيلينغهام، منذ يومه الأول، تصرف كقائد، حسم المباريات، وتحدث لوسائل الإعلام بنضج مذهل، وأسر قلوب الجماهير بـ "أناقته" في اللعب والتصرف.

أما كيليان مبابي، "الغالكتيكو" المنتظر، فقد أثبت أنه آلة أهداف لا ترحم، يركز على التسجيل بهدوء، ويقدم أداءً احترافياً بعيداً عن الاستعراض المبالغ فيه.

في المقابل، يرى التقرير أن فينيسيوس، بعد أن فشل في مجاراة هذا التألق على صعيد الأداء، اختار طريقاً آخر. اتهمته الصحيفة بأنه "حاول لفت الأنظار بتصرفاته لا بأدائه". فبدلاً من الرد في الملعب بتسجيل الأهداف أو صناعتها كما يفعل زملاؤه الجدد، لجأ إلى "الدراما"، والغضب عند التبديل، والاشتباكات غير الضرورية.

مشادة يامال.. دليل آخر

ولم تكن لقطة التبديل هي الدليل الوحيد الذي ساقته الصحيفة الكتالونية. بل أشارت أيضاً إلى ما حدث بعد إطلاق صافرة النهاية. ففي الوقت الذي كان فيه لاعبو ريال مدريد يحتفلون بفوز ثمين، رُصد فينيسيوس وهو يدخل في مشادة كلامية ساخنة وغير مبررة مع نجم برشلونة الشاب، لامين يامال.

واعتبرت الصحيفة أن هذه المشادة هي عرض آخر من أعراض الإحباط التي يعيشها اللاعب البرازيلي. إنه يبحث عن "عدو" أو "معركة جانبية" ليثبت وجوده، بعد أن أصبح دوره "ثانوياً" في المعركة الرئيسية التي يحسمها مبابي وبيلينغهام.

تحذير لألونسو: "الانسجام" في خطر

واختتمت "موندو ديبورتيفو" تقريرها المطول بتحذير خطير موجه لإدارة ريال مدريد. فرغم أن الفريق يسير بشكل ممتاز ويحقق الانتصارات، إلا أن "انسجام غرفة الملابس" قد يكون على المحك.

واعتبرت الصحيفة أن فريقاً يضم هذا الكم من "النجوم الكبار" هو بمثابة قنبلة موقوتة، وأن سلوك فينيسيوس هو "الشرارة الأولى". وطالبت التقرير بضرورة "التدخل لاحتواء الموقف"، سواء من المدرب تشابي ألونسو، الذي يجب أن يفرض سيطرته، أو من قائد الفريق داني كارفخال، الذي تقع عليه مسؤولية ضبط اللاعبين.

وحذرت الصحيفة من أن استمرار هذا السلوك "الطفولي" من جانب فينيسيوس، وعدم تقبله لدوره الجديد، قد يتحول من مجرد "نرفزة" عابرة إلى "فيروس" يهدد استقرار أنجح مشاريع ريال مدريد منذ سنوات.