"كفنته بيدي" .. محمد المناصير خرج للبحث عن عمل وتوفي وشقيقه يروي تفاصيل الفاجعة
- محمد المناصير توفي بجلطة قلبية بعد مغاردة منزله
- محمد المناصير أب لـ4 بنات وولد
بحزن عميق، وبحسرة يستذكر فادي المناصير شقيقه الذي توفي الخميس الماضي، بتفاصيل محزنة ألقت ظلالها على عائلته وعلى محبيه، وسط صدمتهم.
وروى المناصير لـ"رؤيا" ما جرى قبل الكشف عن وفاة شقيقه محمد (43 عاما)، إذ غادر منزله الكائن في أبو نصير في العاصمة عمان ، في سبيل البحث عن عمل إذ كان يعمل بـ"الأعمال الحرة".
اقرأ أيضاً : فاجعة في إربد ومواطنون يطالبون بـ"فك اللغز"
والخميس، قدم محمد إلى البيادر ، وكان عادة ما يزور عائلته التي تعيش في المنطقة، إلا أن ذلك لم يحصل، وكان ابن شقيقته يعمل في أحد المحال، وشاهده في المنطقة، وفقا لما قاله المناصير.
وأكد أن والدته تشعر بالقلق عليهم، رغم اعتمادهم على نفسهم إلا أنه "قلب الأم"، مشيرا إلى أنه حاولوا التواصل معه لساعات طويلة لكن دون جدوى، ما أثار خوفهم.
محمد، عُرف عنه العصامية وحب أسرته إذ أن لديه 4 بنات وولد، أصغرهم فتاة تبلغ من العمر 4 سنوات، وكان حريصا على تلبية احتياجاتهم بالرغم من ضيق الحال، الأمر الذي لم يثنه للبحث عن العمل الذي بات بالنسبة له "حلما".
الكشف عن محمد
ساعات تمر، ومحمد مفقود واختفى أثره، إلى أن شق صباح الجمعة، وسط البحث والتساؤلات بخصوص مكانه، فانقشع ذلك ، بعد أن قدم أحد الأشخاص واخبر ابن شقيقه بأنه تم العثور عليه في إحدى مناطق البيادر، متوفيا، وبعدها أعلم الأخير العائلة بالعثور على "أبو حمزة".
وتحدث فادي عن هول المشهد المؤلم، وقال" توجهنا جميعا إلى المكان الذي يتواجد فيه محمد وكان ملقى على الأرض، ليصار إلى استدعاء الأجهزة الأمنية للكشف عن الحادثة".
وبين المناصير، أن الطب الشرعي كشف أن سبب وفاة محمد بـ"جلطة رئوية"، أفقدته حياته، على وقع صدمة أسرته وأبنائه وعائلته التي فقدت ابنا بارا محبا للآخرين طيب القلب.
فادي المناصير لم ينس شقيقه الذي كان مساندا له، وتابع " لقد غسلت وكفنت أخي محمد.. لقد تعبنا بفراقه".
وتوشحت صفحات عبر موقع التواصل الاجتماعي بالسواد، حزنا على فراقه، وبات محمد ذكرى لزوجته وصغاره وعائلته التي لا تزال تعيش مرارة الفراق الأبدي. والدا محمد وأشقاؤه - 4 ذكور وبنت- يدعون لـ"محمد" بالرحمة والمغفرة، وسط استذكار صوره ووجوده.