جرش على إيقاع ناصيف زيتون… تفاعل جماهيري وتناغم واضح

جرش على إيقاع ناصيف زيتون… تفاعل جماهيري وتناغم واضح
جانب من حفل ناصيف زيتون في مهرجان جرش
  • ناصيف زيتون يقدم باقة مميزة من أغانية على وقع التناغم مع جمهوره
  • مدرجات المسرح الجنوبي تألقت بتفاعل جمهور ناصيف زيتون

أشعل الفنان السوري ناصيف زيتون أولى أمسيات الدورة الـ39 من مهرجان جرش للثقافة والفنون ليلة الخميس، في حفلة وُصفت بـ"الأسطورية" من حيث الأداء، والتنظيم، والحضور الجماهيري اللافت الذي غصّت به مدرجات

المسرح الجنوبي.

اقرأ أيضاً : مهرجان جرش الـ39 "هنا الأردن ومجده مستمر" يشعل الساحة بحضور فني عربي دولي

وسط أجواء من الحماسة والتفاعل، قدّم ناصيف زيتون باقة من أبرز أغانيه التي رددها الجمهور بتفاعل واضح.

وتحولت الأمسية إلى لوحة غنائية نابضة بالمشاعر، على وقع التناغم والانسجام بين الفنان السوري وجمهوره الذي تألق على مدرجات الحفل.

وقدم ناصيف زيتون باقة من الأغاني المميزة، والتي كانت هويته الواضحة أمام جمهوره الذي بدا منسجما مع ما يقدمه محبوبهم، ما أضفى على المكان رونقا وجمالا، أكسب مدرجات المسرح طاقة فنية ملموسة.

"حلم تحقق"

وكان الفنان السوري ناصيف زيتون عبر عن سعادته الغامرة بالمشاركة في المهرجان، مؤكداً في المؤتمر الصحفي الذي سبق الحفل أن وقوفه على خشبة المسرح الجنوبي كان "حلماً راوده طويلاً"، بل قال إنه انتظر هذه اللحظة

أكثر من الجمهور الأردني نفسه، واعتبرها محطة فارقة في مشواره الفني.

ووصف الفنان السوري مشاركته في المهرجان، في مؤتمر صحفي عقد في عمان قبيل حفله، بأنها لحظة فارقة في مشواره الفني، وحلم طال انتظاره.

وقال ناصيف إنه لطالما حلم بالوقوف على المسرح الجنوبي، مؤكدًا أن مشاركته في مهرجان جرش شرف كبير له، بل إنه انتظر هذه اللحظة أكثر من الجمهور الأردني نفسه.

وأعرب الفنان السوري عن استعداده الكامل للتعاون مع الفنان السوري الشامي، مشيدًا بموهبته ومؤكدًا أنه من الأسماء التي يفتخر بها، ولا يرى أي مانع في تقديم عمل مشترك في المستقبل القريب.

مشاريع ناصيف زيتون المقبلة

وعن مشاريعه المقبلة، كشف ناصيف عن أعمال متنوعة يعمل عليها حاليًا، منها ديو باللهجة المغربية مع فنان عربي لم يُعلن عن اسمه بعد، وأغنية جديدة باللهجة الخليجية، بالإضافة إلى أربع أغانٍ باللهجة المصرية. وأشار إلى أن

هذا التنوع في اللهجات والتجارب الفنية يمنحه مساحة أكبر للتعبير والتواصل مع جمهور أوسع.

وخلال حديثه، شدد الفنان السوري على أن الفن قادر على جمع الناس أكثر مما تفعل السياسة، وقال ضاحكًا إن السياسة ليست مجاله، بينما الفن هو اللغة التي تصل مباشرة إلى القلوب مهما اختلفت الظروف والخلفيات.

ديو مع فنان أردني

وأبدى ناصيف إعجابه الكبير بالفنانين الأردنيين، معترفًا بحبه لأغاني عمر العبداللات وديانا كرزون، كما عبّر عن أمنيته بأن يغني يومًا ما مع الفنان المعتزل أدهم النابلسي، وأكد أن لديه رغبة بتقديم ديو مع فنان أردني في

المستقبل.

وتحدث أيضًا عن زيارته الأخيرة إلى العقبة، حيث استمتع بالأجواء الجميلة هناك، وكشف عن رغبته القوية في زيارة البتراء ووادي رم خلال إقامته الحالية في الأردن.

في ختام المؤتمر، وجّه ناصيف رسالة وجدانية مؤثرة عبّر فيها عن اعتزازه بانتمائه، مؤكدًا أن الوطن هو الأولوية، وأنه فخور بكونه فنانًا سوريًا يحمل رسالة فنية وإنسانية. عبّر أيضًا عن تأثره العميق بالأوضاع التي تمر بها

الشعوب، متسائلًا بحزن: "ليش هيك بنعيش؟ إحنا شعب ممتاز وطموح… بس ليش المآسي بتتكرر؟"

واختتم حديثه برسالة محبة لجمهوره في الأردن والعالم العربي قائلًا: "إن شاء الله، لما يحكوا عن جرش بعد سنين، يقولوا: كان في حفلة لناصيف زيتون يومًا ما".

أخبار ذات الصلة