مشكلة شخصية مع صلاح ..رومانو يكشف الحقيقة وراء رحيل سلوت

رياضة|30/10/25
مشكلة شخصية مع صلاح ..رومانو يكشف الحقيقة وراء رحيل سلوت
ارن سلوت ومحمد صلاح
  • بعض الصفقات الجديدة مثل دومينيك سوبوسلاي ورايان جرافنبرخ لم يتأقلموا بعد بالشكل المطلوب، وهو ما انعكس على توازن الفريق داخل الملعب

في خضم العاصفة التي تضرب أجواء نادي ليفربول الإنجليزي خلال الأسابيع الأخيرة، انتشرت أنباء كثيرة عن توتر العلاقة بين المدرب الهولندي آرني سلوت ونجم الفريق الأول محمد صلاح، خصوصًا بعد جلوس النجم المصري على دكة البدلاء في مواجهة آينتراخت فرانكفورت بدوري أبطال أوروبا. لكن الصحفي الإيطالي الموثوق فابريتسيو رومانو خرج بتصريحات حاسمة أنهت كل الجدل، كاشفًا حقيقة ما يجري فعلاً داخل أروقة "أنفيلد" ومستقبل المدرب مع الريدز.

البداية: تراجع النتائج يشعل الشائعات

منذ بداية الموسم الحالي، يمر ليفربول بفترة صعبة لم يشهدها منذ سنوات. فالفريق الذي توّج بلقب الدوري الإنجليزي رقم 20 في تاريخه الموسم الماضي تحت قيادة سلوت، خسر خمس مباريات من آخر ست في جميع المسابقات، منها أربع متتالية في البريميرليغ أمام كريستال بالاس وتشيلسي ومانشستر يونايتد وبرينتفورد. الهزيمة من كريستال بالاس في الدقيقة 97 كانت نقطة التحول، تبعها سقوط مؤلم في أوروبا أمام جلطة سراي، ثم نتائج كارثية في الدوري المحلي جعلت الجماهير تُطالب بإجابات عاجلة.

الفوز الكبير على آينتراخت فرانكفورت بخمسة أهداف لهدف في دوري الأبطال أعطى بصيصًا من الأمل، لكن الهزيمة اللاحقة أمام برينتفورد أعادت الشكوك حول قدرة سلوت على قيادة الفريق في هذه المرحلة الصعبة.

اقرأ أيضاً: كواليس صدام فينيسيوس وألونسو الذي هز ريال مدريد من الداخل

شائعة الخلاف مع محمد صلاح

وسط تراجع الأداء، انتشرت تقارير إعلامية – خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي – تزعم أن هناك خلافاً شخصياً بين سلوت ومحمد صلاح. السبب المباشر لهذه المزاعم كان قرار المدرب بوضع صلاح على دكة البدلاء في مباراة فرانكفورت، رغم جاهزيته الفنية والبدنية، قبل أن يشارك في الشوط الثاني كما تداولت بعض الحسابات أخباراً تفيد بأن العلاقة بين الطرفين “توترت منذ أسابيع”، وأن صلاح لم يعد راضياً عن طريقة إدارة سلوت لغرفة الملابس، وهي أخبار تلقفها الجمهور بسرعة نظراً لحساسية مكانة النجم المصري داخل الفريق

لكن فابريتسيو رومانو، المعروف بمصداقيته العالية في أخبار الانتقالات وكواليس الأندية الأوروبية، خرج ليؤكد أن كل ما يقال حول وجود خلاف بين صلاح وسلوت غير صحيح على الإطلاق.

رومانو يحسم الحقيقة

في بث مباشر عبر قناته على “يوتيوب”، قال رومانو:

“داخليًا، وعندما أقول هذه الكلمة فأنا أعني الإدارة والملاك، هناك دعم كبير لآرني سلوت وثقة عمياء في قدراته في الوقت الحالي رغم النتائج السيئة الأخيرة.”وأضاف:

“لا توجد أي مشاكل شخصية بين سلوت ومحمد صلاح أو أي لاعب آخر. المسألة تتعلق بخيارات فنية وتكتيكية بحتة، وكل ما قيل عن وجود أزمة أو ضغينة بينهما غير صحيح تمامًا.”

وأوضح الصحفي الإيطالي أن إدارة ليفربول مقتنعة بأن سلوت هو الرجل المناسب للمرحلة الحالية، رغم سوء النتائج المؤقت. النادي يرى أن التغييرات التكتيكية والصفقات الجديدة لا تزال بحاجة إلى وقت للانسجام، وأن المشروع الرياضي لا يجب أن يُحكم عليه بعد بضعة أسابيع من البداية.

رغم الشائعات التي ملأت وسائل الإعلام البريطانية ومواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن تأكيدات فابريتسيو رومانو وضعت النقاط على الحروف:

  • لا توجد أي مشكلة شخصية بين آرني سلوت ومحمد صلاح.
  • إدارة ليفربول تدعم المدرب بالكامل في الوقت الحالي.
  • النادي ما زال يؤمن بمشروعه طويل الأمد مع سلوت رغم التراجع المؤقت في النتائج.

دعم الإدارة وقلق الجماهير

بحسب مصادر قريبة من النادي، فإن ملاك ليفربول – مجموعة فينواي الرياضية – يدعمون المدرب الهولندي بشكل كامل، ولا توجد نية لإقالته في الوقت الراهن. لكن الحساب المعروف "Indykaila" كشف أن القلق يتزايد داخل الإدارة بسبب التراجع الكبير في الأداء، وليس فقط بسبب النتائج.

التقرير أشار إلى أن النادي قد يضطر إلى إعادة تقييم موقفه في منتصف الموسم إذا لم يتحسن الوضع سريعاً، خصوصاً أن بعض المسؤولين داخل النادي يؤمنون بأن "يورجن كلوب" – المدرب الأسطوري السابق – ربما يكون منفتحاً على العودة التاريخية إلى أنفيلد في حال تم التواصل معه.

كلوب يشغل حالياً مناصب إدارية في شركة ريد بُل، بالإضافة إلى دوره في تطوير الكرة الألمانية عبر رابطة الدوري المحلي، لكن فكرة عودته إلى ليفربول لا تزال مغرية، سواء للنادي أو للجماهير.

رؤية فنية مختلفة ومرحلة انتقالية صعبة

من الناحية الفنية، يعيش ليفربول مرحلة انتقالية حقيقية منذ رحيل كلوب ، آرني سلوت جاء بفكر تكتيكي جديد يعتمد على الضغط العالي والبناء المنظم من الخلف، لكنه يصطدم بتراجع مستوى بعض العناصر الأساسية وعلى رأسهم محمد صلاح، الذي لم يظهر بنفس التأثير الذي كان عليه في المواسم السابقة.

كما أن بعض الصفقات الجديدة مثل دومينيك سوبوسلاي ورايان جرافنبرخ لم يتأقلموا بعد بالشكل المطلوب، وهو ما انعكس على توازن الفريق داخل الملعب وسلوت يدرك حجم الضغوط، لكنه يتمسك بمبادئه التدريبية ولا يرغب في إجراء تغييرات جذرية خوفاً من فقدان هويته التكتيكية.

الخلاصة

يبقى مصير سلوت معلقًا بين الثقة الإدارية والنتائج الميدانية، وبين تأييد الصحافة وصبر الجماهير أما عن محمد صلاح، فكل المؤشرات تؤكد أنه لا يزال القائد الهادئ لغرفة الملابس، واللاعب الذي سيظل مفتاح استعادة ليفربول لتوازنه مهما اشتدت العواصف