"والله لأحرق قلبك عليها"..الأردن يشهد حادثة مؤسفة تفطر القلوب
- الحكم على المتهم بالأشغال لمدة 20 سنة
- خلافات زوجية وعائلية بين المتهم وطليقته
- المتهم شاهد صورة لطليقته عبر "واتساب" فتخلص من ابنته
انسلخ عن انسانيته وفكر بطريقة من أجل الانتقام من طليقته، فما كان منه إلا التخلص من صغيرته التي تبلغ من العمر عامين، وصورها وأرسل المشاهد المؤلمة إلى زوجته السابقة، دون اكتراث لقسوة ما يفعله.
الحادثة المؤسفة ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، فور أن أصدرت محكمة الجنايات الكبرى حكما بحق الشخص المتهم، وسط استهجان وغضب سيطرا على المشهد.
اقرأ أيضاً : من فرح إلى حزن.. عائلة أردنية عادت من السعودية لقضاء عطلة العيد فنُقلت إلى المستشفى
وانهالت التعليقات المؤثرة، التي تدعو الله عزوجل لوالدة الضحية بالصبر والسلوان وأن يعوضها الله خيرا، بعد ان فقدت فلذة كبدها.
المحكمة من جهتها، جرمت خلال جلسة علنية المتهم البالغ من العمر 28 عاما بجناية القتــل القصد خلافا لأحكام المادة 3226 من قانون العقوبات، وحكمت عليه بالأشغال 20 سنة.
خلافات زوجية
وفي تفاصيل القرار ، الذي حصلت عليه "رؤيا" فإنه قبل عام من الجريمة التي وقعت أحداثها في كانون الثاني من العام الحالي، وقعت خلافات زوجية وعائلية بين المتهم وطليقته المشتكية لتعاطي الأول للمخـــدرات وتناول
المشروبات الكحــولية، وكذلك لرغبته بزج المشتكية في أعمال التسول والدعـــارة إلا أن المشتكية رفضت، وتركت منزل الزوجية.
ووفقا للقرار، تقدمت المشتكية بدعوى شقاق ونزاع لدى المحكمة الشرعية بمواجهة المتهم، إلى أن حصلت على حكم يقضي بطلاقــها منه؛ وحاول المتهم إقناع المشتكيـــة مرات عدة بالعودة له، إلا أنها كانت ترفض ذلك، وكان
يهددها بابنتها بعبارة "والله لأحرق قلبـــك عليها".
صورة لطليقته عبر "واتساب"
وأشار القرار إلى أنه بناء على اتفاق مع المشتكية، بقيت الطــفلة المغدورة تعيش مع والدها في منزل ذويه، قبل أن يتواصل مع طليقته لإعادة الطفلة إليها إلا أنها أبلغته بأنها خارج المحافظة التي تقيم فيهــا، وطلبت منه إحضارها في
اليوم التالي.
المتهم شاهد صورة لطليقته عبر تطبيق "واتساب" مع أحد الأشخاص ما أثار غضبه، ونتيجة لذلك أخذ الطفلة إلى إحدى مناطق جنوب العاصمة عمان، ووضعها في حضنه في ساحة ترابية، ووضع يديه على أنفها وفمها ليكتم
أنفاسها ما أدى إلى اختناقها وموتها، وفقا للقرار.
وذكر قرار المحكمة أن المتهم بعدما تيقن من وفاة الطفلة، أخذ بتصويرها وإرسال صورها لوالدتها، وأرسل كذلك تسجيلا صوتيا لها يشير إلى تخلصه من ابنته، ثم اتصل مع شقيقه وأبلغه بما حصل، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه.