منتخب المصارعة الحرة يختتم مشاركته في آسيوية للشباب

- تركيز على اكتساب الخبرة الدولية
اختتم المنتخب الوطني للمصارعة الحرة اليوم مشاركته في منافسات النسخة الرابعة من دورة الألعاب الآسيوية للشباب، والتي تُقام حالياً في العاصمة البحرينية المنامة.
اقرأ أيضاً: منع جماهير مكابي تل أبيب " الصهيوني " من حضور مواجهة أستون فيلا بالدوري الأوروبي
ورغم خروج اللاعبين حمزة نفش وفيصل ملحس من الأدوار الإقصائية، إلا أن المشاركة تعتبر خطوة مهمة للاحتكاك بالمدارس الآسيوية العريقة واكتساب الخبرة الدولية اللازمة لصقل مهارات الجيل الواعد.
نفش يواجه عملاق اليابان في انطلاقة صعبة
شهدت منافسات المصارعة الحرة تحدياً كبيراً للاعبي المنتخب الوطني، حيث اصطدموا بخصوم من العيار الثقيل في الأدوار المبكرة.
خاض اللاعب حمزة نفش منافسات وزن تحت ٦٥ كغم، وكان مشواره قصيراً لكنه حافلاً بالاحتكاك القوي.
واجه "نفش" في دور الـ ١٦ خصماً صعباً هو اللاعب الياباني ماروتا ريوهي. وتمثل المصارعة اليابانية واحدة من أقوى المدارس العالمية في هذه الرياضة، مما جعل النزال اختباراً حقيقياً لقدرة نفش على مجاراة السرعة والتقنيات العالية التي يتميز بها المنافس الآسيوي.
ورغم الجهد الذي بذله "نفش"، انتهى النزال بخسارته، ليودع بذلك منافسات وزنه. وتكمن أهمية هذه الخسارة في أنها تضع اللاعب الشاب أمام معايير الأداء العالمية التي يجب السعي للوصول إليها.
ملحس يصارع ويودع بعد نزالين قويين
بدوره، شارك اللاعب فيصل ملحس في منافسات وزن تحت ٨٠ كغم، حيث خاض نزالين قويين أظهرا روحه القتالية رغم قوة الخصوم.
واجه ملحس في نزالين متتاليين خصمين من مدرستين مختلفتين، ما أتاح له فرصة التعرف على تنوع أساليب المصارعة في القارة.
وكانت خسارته الأولى أمام لاعب منتخب منغوليا بيامبادورج بوينتوغتوخ. وتُعرف المصارعة المنغولية بقوتها البدنية ومهاراتها في النزالات الأرضية، ما شكل تحدياً في تطبيق الخطط الفنية.
ثم خسر ملحس نزاله الثاني أمام اللاعب الفلسطيني أمير خليل، منهياً بذلك مشاركته في الدورة. ورغم الخسارتين، فإن النزالات القوية التي خاضها ملحس في وزن تحت ٨٠ كغم تساهم بشكل مباشر في رفع جاهزيته التكتيكية والبدنية للمشاركات المستقبلية، خاصة وأن وزن ٨٠ كغم يتطلب مزيجاً من السرعة والتحمل العضلي.
أهمية الاحتكاك في الألعاب الآسيوية
تُعد دورة الألعاب الآسيوية للشباب منصة انطلاق حقيقية للرياضيين الشباب، فهي لا تقتصر على المنافسة على الميداليات، بل تركز بشكل أساسي على بناء الخبرة.
المشاركة في مثل هذه المحافل الكبرى تُمكن اللاعبين من:
- قياس المستوى: الوقوف على المستوى الحقيقي للاعبين المحليين مقارنة بأقرانهم في القارة الآسيوية، التي تُعد موطناً لأقوى منتخبات المصارعة عالمياً، بما في ذلك اليابان ومنغوليا وإيران.
- اكتساب الخبرة التكتيكية: التعرض لأساليب لعب مختلفة وتقنيات متقدمة، وهو ما لا يتوفر بنفس الكثافة في البطولات المحلية.
- بناء الشخصية الرياضية: اختبار القدرة على التعامل مع ضغوط النزالات الدولية الكبرى، خصوصاً في بطولات خروج المغلوب.
منتخب الجودو يختتم المشوار بأداء مشرففي الوقت ذاته، أنهى المنتخب الوطني للجودو مشاركته في النسخة الثالثة من دورة الألعاب الآسيوية للشباب (البحرين 2025) الخميس، مسجلا نتائج مشرفة رغم عدم إحراز الميداليات.شارك في منافسات اليوم لاعبان، هما: هيثم عدوي في وزن تحت 73 كغم، وتالين خضر في وزن تحت 63 كغم.قدم هيثم عدوي أداء مميزا وملفتا، حيث استطاع تحقيق فوزين متتاليين بكل اقتدار على كل من اللاعب السوري محمد الرهوان واللاعب الكويتي علي الجادي. هذه الانتصارات القوية ضمنت له التأهل إلى الدور نصف النهائي، ليضع نفسه ضمن الأربعة الأوائل على مستوى القارة.في الدور نصف النهائي، واجه "عدوي" بطل كازاخستان سيفيل داولتكيري، حيث خسر أمامه، لينتقل للعب على الميدالية البرونزية.
وفي مباراة تحديد المركز الثالث، قدم عدوي قتالا جيدا لكنه خسر في نهاية المطاف أمام اللاعب الهندي هارشيت، منهيا مشاركته في المركز الرابع بأداء يستحق الثناء والتقدير على قتاله العالي وإصراره.أما اللاعبة الشابة تالين خضر، فقد واجهت تحديا كبيرا في وزن تحت 63 كغم، حيث خسرت في دور الـ 16 أمام لاعبة منتخب منغوليا أنختايفان أنوداري.
ثم انتقلت للمشاركة في دور اللعب على الميدالية البرونزية، والذي شهد خسارتها أمام اللاعبة الصينية لي زيشوان. وعلى الرغم من عدم إحرازها ميدالية، إلا أن مشاركة خضر في محفل قاري بهذا الحجم تكتسب أهمية كبرى من حيث اكتساب الخبرة والاحتكاك مع مدارس الجودو الآسيوية.
